نصف الإجابة

عندما تسأل أي مواطن عن أداء المؤسسات يكون الجواب (مجرد اجتماعات مفرداتها لا تتبدل تحمل وعوداً كثيرة ولكن مع وقف التنفيذ).

والأمر ينسحب على معظم الوزارات والمؤسسات التي تستغرق الاجتماعات التقييمية نصف وقتها بناء على مطالبات الحكومة بغية قياس أدائها في العمل.

نعلم جميعاً أهمية الأجتماعات إذا ما كانت للوقوف بشكل فعلي على نقاط القوة واستعراض الصعوبات التي نجمت عن الحرب ومعرفة الإجراءات التي قامت بها تلك المؤسسات لحل هذه الصعوبات .

قد يستغرب البعض أن عمليات تقييم أداء الشركات أو المؤسسات أو قياس أدائها يعتبر أحد أبرز العناصر الفعالة في الرقابة الإدارية، فالتقييم هو الحلقة الأخيرة في سلسلة عمل أي مؤسسة ومؤشرات التقييم النوعية والكمية تعني بالتحديد إلى أي مدى تمكنت الجهة المستهدفة من تحقيق أهدافها ؟.

سياسة التقييم والتقويم لم تكن يوماً مفردة متداولة في الحياة العامة لذلك بقيت أيدي المحاسبة قاصرة لسببين، الأول أن اليد التي ستحاسب فاسدة والثانية أنها لا تدرك معنى أن التقييم يعتبر من الآليات الفعالة لقياس كفاءة هندسة أي تخطيط.

وهنا سأطرح مثالاً يتعلق بمؤسسات وزارة الصناعة التي طالما قامت بمثل تلك التقييمات حتى ما قبل الحرب وكانت تضع يدها على حالات الخلل والفساد والتلاعب بأرقام الأرباح والانتاج التي قدمتها الإدارات، وتبين لاحقاً بُعدها عن الواقع ومع ذلك كانت الإجراءات المتخذة متواضعة جداً.

السؤال الذي يطرح هنا ما الذي يمكن أن تقدمه تلك الاجتماعات التقييمية من خطوات إجرائية وتنفيذية فاعلة لأي مؤسسة أو وزارة إذا كان ما سبقها غير جدي ولم يحمل محاسبة فاعلة لمرتكبيها، فمثل هذه التصرفات لن تقابل من إدارات تلك المؤسسات إلا بالاستهتار وعدم المبالاة.

كل ذلك محاولة للهروب إلى الأمام وكل ما نحتاجه خطط عمل قادرة على تجاوز الصعوبات والخسائر لتلك المؤسسات، لذلك نحن بحاجة للتقييم بناءً على التنفيذ الفعلي بعيداً عن القرارات والتصريحات الإعلامية التي أقل ما يمكن الحديث عنها أنها مضيعة للوقت الذي نحن اليوم بأمس الحاجة إليه في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، فهل نستفيق لذلك قبل فوات الأوان ..

الكنز – ميساء العلي

 

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى