لا يمكن اعتبار اتحاد كرة القدم في حالة كمون عن محاولاته لتذليل الصعاب, أو سكون مريب تجاه بعض الملفات الشائكة, أو بمنأى عن تحقيق الجدوى المطلوبة؟! وإن كانت تلك المحاولات لم تثمر بعد؟! وخصوصاً إذا تعلق الأمر بقضية الأموال المجمدة في بنك الاتحاد الدولي لكرة القدم, أو ملف رفع الحظر عن ملاعبنا؟! فثمة محاولات وسعي دؤوب بهذا الخصوص, لكن النجاح مازال بعيد المنال؟!.
وفي الوقت ذاته فإن إشارات استفهام كثيرة ترسمها سيرورة عمل الاتحاد على الخارطة المحلية؟؟ من تأخير في الإعلان عن عقد الرعاية الذي أبرمه مؤخراً مع احدى الشركات المحلية, وتفاصيله وحيثياته من خلال مؤتمر صحفي, إلى ارتجالية في القرارات الانضباطية التي تفرض عقوبات وغرامات مالية بحق إدارات الأندية أو اللاعبين, ثم التراجع عنها بصيغة العفو, مروراً بالتردد في حسم الجدل الذي دار حول انتقال اللاعبين, مابين مرحلتي الذهاب والإياب من الدوري الممتاز, والإصرار على ضغط مبارياته, بعد زوال المبرر, وتحديد وسط الأسبوع موعداً لها؟!.
ولا شك في أن هناك العديد من الملاحظات التي يسجلها الشارع الكروي, بعد كل جولة من جولات المسابقات بمختلف الفئات والدرجات, والثغرات في العمل الإداري, سواء كان متعلقاً باختيار طواقم الحكام والمراقبين, أم بالملاعب وسوء أرضياتها, على الرغم من أن هذه الأخيرة ليست من اختصاص اتحاد الكرة؟!.
العمل بلا أخطاء يكاد يكون مستحيلاً, بل الوقوع في الأخطاء مؤشر على العمل والحركة, بيد أن طبيعة بعض الأخطاء وتكرارها يعكسان حالة غير صحية البتة, كما أن العمل في الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً, يضع صاحبه في مرمى الانتقادات التي ينحرف معظمها عن الموضوعية والنقد الهادف البنّاء, ويميل إلى التجريح وتصفية الحسابات.
مابين السطور – مازن أبوشملة