قبل مئات السنوات لابل آلاف السنوات قبل الميلاد كانت الأبجدية الأولى على هذه الأرض الطاهرة وكانت الموسيقا وكان الإنسان الأول الذي اخترع المحراث لحراثة الأرض .
نعم.. عشر سنين من الحرب على سورية ولم يستطع الجهلة وشذاذ الآفاق من اختراق الثقافة في سورية, فمؤسساتنا الثقافية لعبت دوراً فاعلاً وكبيراً في الدفاع عن قضايا الوطن وبأسس سليمة وإبداعية .
لاشك أن اتحاد الكتاب العرب أحد هذه المؤسسات الوطنية التي دافعت عن الثقافة والأدب بشغف كبير , واستمرت في عملها الدؤوب وفي إصدار المطبوعات والكتب والدوريات التي تغني المشهد والمكاتب بشكل عام .
صحيح أن الحركة الثقافية ليست بأفضل حال وأكثرنا غير راض عنها, إلا أن مساحة الأمل أمامنا توسعت بعد انتخابات اتحاد الكتاب العرب الأخيرة التي هي بحد ذاتها إنجاز ثقافي كبير.
اليوم ندرك أن طموحات قيادة الاتحاد كبيرة وسامية, فهذا ما بدأنا نلمسه من خلال الاجتماعات والندوات واتفاقيات التعاون مع وزارات الدولة إيماناً من الاتحاد بأن التعاون هدفه الأساسي هو الوصول إلى استراتيجيات ثقافية تخدم الثقافة والفكر ..والأهم أطفالنا وشبابنا في المدارس والجامعات وتزويدهم بالعلم والثقافة والأدب .
اتحاد الكتاب كان ولايزال صمام الأمان لحماية المجتمع ورفع سوية وعيه، ونحن نعوّل عليه في قادم الأيام بالنهوض الثقافي والتنويري الذي نحلم به، وتكوين جبهة ثقافية وطنية تصون دماء الشهداء الذين صنعوا مجد النصر … وخير من يقدم هذه الآراء والاقتراحات ، هم أعضاؤه، وذلك من أجل الانطلاق نحو الإنجاز الأفضل.
لاننكر أن ثمة محطات جيدة في مشهدنا, لكننا نطمح إلى المزيد ونتطلع إلى استمرار الفعل الخلّاق في مؤسساتنا الثقافية التي تنتظر جهودنا جميعاً لكي نحمي ثقافتنا التي هي جامعة للفكر والتراث ومصدر قوتنا وتنويرنا وحصننا المنيع .
رؤية- عمار النعمة