النقاش.. المفكر المقاوم

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

رحل عن عالمنا المناضل العربي اللبناني والمفكر السياسي المقاوم أنيس النقاش منسق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية، الذي وافته المنية في دمشق.
عرف النقاش بحبه لسورية ودفاعه عنها وعن قضاياها في كل المحافل والمنابر الإعلامية العربية والدولية، وتبنيه للخط العروبي الذي تنتهجه.
اشتهر بتحليلاته العميقة لمسار الأحداث في المنطقة، كما عرف بقراءاته العميقة والشاملة لمستقبل الصراع العربي الصهيوني، تلك القراءات التي كانت تثير غضب وانزعاج العدو الصهيوني وتربك أدواته وحلفائه وعملائه.
كان النقاش بمواقفه القومية الداعمة لسورية من أهم المفكرين والباحثين في المنطقة، إذ قدم العديد من الأبحاث والدراسات الاستراتيجية المهمة التي شكلت إضافة نوعية في مسيرة المواجهة الفكرية والسياسية الشاملة مع العدو الصهيوني.
أمضى الراحل النقاش سنوات طويلة من عمره مقاوماً ومناضلاً يحمل القضية الفلسطينية في قلبه وعقله، مستنهضاً همم الأحرار في كل مكان لنصرتها والدفاع عن شعبها المظلوم، كما دافع بكل قوة وشجاعة عن المقاومة اللبنانية في المحافل والمنابر المحلية والدولية، وتصدى للمؤامرات التي استهدفت سورية خلال الحرب الكونية التي شنت عليها من قبل الإرهاب ورعاته الدوليين والإقليميين.
ولد النقاش في بيروت عام 1951 وانضم إلى العمل الطلابي والتنظيمي اللبناني في سن مبكرة، كما بدأ نضاله ومقاومته للمشروع الصهيوني في سبعينيات القرن الماضي وكان له دور بارز ومهم في التنسيق بين قيادة الثورة الفلسطينية والثورة الإسلامية الإيرانية حتى منتصف التسعينيات.
لقد كان النقاش مقاوماً بفكره وعلمه ونشاطه السياسي والثقافي المتنوع، وقاوم المشروعات الاستعمارية والصهيونية عبر مثابرته ودأبه على كشف ملابساتها ومؤامراتها، والتنبيه إلى مخاطرها على المنطقة عموماً وعلى محور المقاومة بصورة خاصة، فقد كان دائم التحذير من المخططات العدوانية والعنصرية والاحتلالية التي ينتهجها المشروع الأمريكي الغربي – الصهيوني في المنطقة في سبيل طمس الحقوق العربية وطي القضية الفلسطينية وإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لتحرير أرضه واستعادة حقوقه المسلوبة.
يشكل رحيل هذا المناضل الفذ خسارة كبيرة لشرفاء وأحرار العالم في كل مكان، ولكل الداعمين والمناضلين للقضية الفلسطينية والساعين بصدق لاسترداد الحقوق العربية وتحصين الأمة العربية من كل المؤامرات التي تستهدفها، ويبقى عزاء محبيه ومريديه ذلك الإرث الفكري الغني الذي تركه بيننا، والذي لا شك سيكون قدوة ومنارة للأجيال العربية القادمة من أجل فهم الواقع العربي بنقاط قوته وضعفه بعيداً عن التضليل والتشويش والتيئيس والإحباط، والتنبه للتحديات المستقبلية وكيفية مواجهتها بروح نضالية ومعنويات عالية.

آخر الأخبار
"المالية": القانون الجديد.. لا ضرائب على المواد الغذائية الأساسية العقول البشرية في الخارج مفتاح استراتيجي لبناء سوريا تعزيز التواصل مع الهيئات العلمية لدعم العلوم الحيوية والطبية أزمة مياه حادة في الهرقل وقرى أخرى بريف حمص مدارس الحراك بدرعا تفتقر للمقاعد والكتب قطر تجدد دعوتها المجتمع الدولي لدعم سوريا ورفع العقوبات رؤى ومقترحات لتطوير الواقع الاقتصادي والاستثماري بدرعا مزود بـ 21 حاضنة.. قسم للحواضن في مستشفى منبج الوطني تغيير جذري في آلية امتحانات شهادة المحاسب القانوني بين البريد وأجهزة الصراف الآلي.. معاناة شهرية مستمرة تلاحق المتقاعدين 324 مقسماً صناعياً جديداً في "الشيخ نجار الصناعية" وزير المالية : نسعى للحصول على 120 مليون دولار  لتأهيل المدارس وتطوير المناهج فرق الإطفاء تواصل إخماد حرائق أحراج حمص المعسعس: بناء فريق جديد والمخاطرة ضرورية عيادة نفسية لتقديم الدعم للمتسولين في حلب صناعيو حلب يطالبون بتحقيق بيئة عمل متوازن تراجع الليرة وصعود للذهب ٢٤ مستودعاً في اللاذقية لضمان توفير الكتاب المدرسي لكل طالب خطة شاملة لاستيعاب الطلاب العائدين.."التربية والتعليم".. تفتح أبواب المدارس بلا عوائق وفاة طفلة يشعل غضباً شعبياً في حلب.. ويفتح باب الانتقادات للقطاع الصحي