على المحك

رغم أن قصة أطنان السكر المكتشفة حديثاً في حمص والمخزنة بغير مكانها الصحيح لا تزال قيد التحقيق والمتابعة من الجهات الرقابية إلا أن هذه القضية أكدت وعززت مجدداً قناعة ورأي الشارع السوري الذي عكسته بشكل كبير وسائل التواصل الاجتماعي وحتى مقالات وتقارير وسائل الإعلام المختلفة بأن أحد أهم مؤسسات الدولة التدخلية والتي عول عليها الكثير خلال المرحلة الحالية لتكون القوة الضاربة لمصلحة المستهلك والتاجر الأهم بالسوق تواجه مشكلة حقيقية لا بل لا تزال تحبو في طريق اعتبارها ذراع الحكومة الداعم للحد من حالة الفوضى والفلتان القائمة في السوق.

مشكلة الإدارات المتعاقبة على السورية للتجارة أنها لم تستطع ترجمة أو تولي دورها الهام وصلاحياتها وإمكاناتها الكبيرة والأهم الدعم الكبير الذي حظيت به من أعلى المستويات بالدولة إلا في حدوده الدنيا لذلك توالت الانتقادات والتشكيك بأدائها وعملها خاصة مع توالي قصص التسيب والفساد التي تزايدت لاسيما بالأشهر الأخيرة وزاد الطين بلة وضع اليد على كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية غير الصالحة للاستهلاك بعد انتهاء فترة صلاحيتها في مستودعاتها في وقت كان المواطن يعاني الأمرين لتحصيل السكر والرز وغيرها من المواد التي تدعمها الدولة وتواجه تحديات كبيرة لتحصيل فاتورة استهلاكها ومع ذلك يفاجأ الجميع بقرار السورية للتجارة بين كل فترة وأخرى بطرح أطنان من تلك المواد كعلف للحيوانات.

واقع هذه المؤسسة الاقتصادية المهمة لجهة عدم قدرتها حتى الآن على أن تكون اللاعب والمحرك بالسوق يقدم حقيقة صورة عن واقع سيئ وغير سار تعيشه أغلبية مؤسسات القطاع العام وباتت بالفعل تتطلب تدخلاً فورياً لإنفاذها من حالة التردي والتراجع.

ونحن عندما نؤكد ضرورة التدخل الحكومي القوي والفوري الذي يضع حداً لهذا الواقع خاصة على صعيد الانتشار الكبير للفساد فلعلمنا ويقيننا وثقتنا بأنه ضمن هذا السواد هناك أيضاً العديد من النقاط المضيئة على صعيد جودة الإنتاج وقيمة الكوادر التي تعمل بظروف صعبة وأحياناً بعراقيل داخلية تفوق بتأثيرها العراقيل الخارجية هي من سعى ومازال الإرهاب وأدواته الصغيرة في الداخل على النيل منها وتدميرها ومع ذلك استمرت بالعمل في تأكيد قوتها وصمودها مع كل الصعوبات، فكيف لو كان الدعم والمتابعة لها يصب في قنواته الصحيحة ليعظم من عملها ومكانتها؟ المؤكد سيكون الوضع مغايراً بنسب كبيرة ونتائجه ستنعكس على المواطن في تخفيف معاناته وضيق عيشه وتطوراً في الاقتصاد لذلك المنتظر السير في طريق تعزيز صمود من يعمل ومحاسبة المقصر والفاسد لنكون على السكة الصحيحة.

الكنز – هناء ديب

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس" "القطعة بليرة.. وما معنا الليرة"من قلب أسواق دمشق.. تنزيلات على الورق ووجعٌ في الجيوب في ظل غياب الرقابة.. لهيب الأسعار يحرم السوريين مؤونة الشتاء.. والفواكه رفاهية 80 شركة سعودية ثبتت للمشاركة بمعرض دمشق الدولي ..خبراء لـ"الثورة": السعودية ماضية في دعم استقرار الب... أسعار الأسواق ..منغصات يومية تثقل كاهل المستهلك ... أهال : لم نعد نفكر باللحوم والفواكه!.   إلى متى سيظل المواطن أسير دوامة الأسعار..؟ أصناف من الخضار باتت من الكماليات الثقافة الاجتماعية بأبهى صورها..تكاتف المواطنين ورجال الإطفاء لإخماد الحرائق