لم يعد خافياً على كل متابع لمجريات الميدان وجرائم وإرهاب التنظيمات التكفيرية التي تنفذ أجندة أسيادها من الدول التي تناصب الشعب السوري العداء أن هذه التنظيمات المرتبطة بالخارج تستخدم المواطنين المدنيين دروعاً بشرية لتحمي نفسها من ضربات الجيش العربي السوري، الذي اتخذ قراره الاستراتيجي بمواصلة الحرب على الإرهاب والإرهابيين وتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من رجس هؤلاء المرتزقة المأجورين الذين يخونون وطنهم وشعبهم.
ما يؤكد أن هذه التنظيمات الإرهابية تستخدم المدنيين دروعاً بشرية تلك الأفعال الإجرامية التي قامت بها خلال الأيام القليلة الماضية بمنع الأهالي الموجودين في منطقة سيطرتها في إدلب من العودة إلى قراهم المحررة عبر معبر ترنبة في سراقب التي قامت محافظة إدلب بفتحه للإخوة المواطنيين الذين يرغبون بالعودة إلى بيوتهم وأراضيهم في القرى المحررة من رجس الإرهاب والإرهابيين وهم آلاف العائلات حيث زود هذا المعبر بكل المستلزمات التي تسهل مساعدة المواطنين ومعالجتهم من الأمراض إذا تطلب الأمر ذلك وهذا إن دل على شيء إنما يدل على إجرام هذه التنظيمات الإرهابية التي تضيّق على المواطنين وتمنعهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية في قراهم تنفيذاً لمخططات معدة مسبقاً في دوائر الاستخبارات الأجنبية ولاسيما التركية منها.
الأعمال الأجرامية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بمنع خروج آلاف العائلات إلى قراهم ليست الأولى فقد فتحت الحكومة السورية العام الماضي ثلاثة معابر من أجل عودة المواطنيين وفتح المجال أمام الطلبة في الشهادتين الثانوية والاعدادية لتقديم امتحاناتهم، وهذا يؤكد أن هذه التنظيمات تحاول القضاء على مستقبل هؤلاء الطلاب ومنع تحصيلهم العلمي تنفيذاً لأجندات استعمارية تستهدف البشر والحجر وحتى منظومة التعليم في سورية وبالتالي إطالة أمد العدوان على سورية وزيادة معاناة السوريين.
جرائم الإرهابيين التي ترتكب بدعم من نظام أردوغان الإخواني الإرهابي لن تستطيع تحقيق أوهام مشغليها وكما فشلت في الماضي عبر نشر الإرهاب ستفشل الآن عبر منع المواطنيين من العوده إلى قراهم المحررة وذلك بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه البطل في مواصلة حربه على الإرهاب وإفشال مخططات الأعداء وما يحققه الجيش العربي السوري من إنجازات في الميدان وسحق المجموعات الإرهابية والمرتزقة يؤكد أن النصر النهائي بتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة بات قريباً جداً.
حدث وتعليق – محرز العلي