فرصة جديدة باتت متاحة أمام اتحادنا الكروي لإعداد منتخبنا وتحضيره ورفع كفاءته بغية استكمال المنافسة في المجموعة الأولى من التصفيات المزدوجة المؤهلة للدور الثاني من التصفيات المونديالية والنهائيات الآسيوية، وثلاثة أشهر اضافية فسحة زمنية جاء بها قرار الاتحاد القاري بالتأجيل إلى حزيران القادم، مع مزية أخرى بخوض المباريات المتبقية بطريقة التجمع في الصين، وما تعنيه من توفير في تكاليف السفر، مع خفض المجهود البدني وتقليل الضغوط والشد العصبي.
كيف سيتثمر القائمون على منتخبنا هذا الأمر؟ وهل سيكون التأجيل ذا انعكاسات إيجابية على التحضير والاستعداد؟ آخذين بالحسبان أن الغاية والهدف ليسا في التأهل للنهائيات القارية فحسب، فهذا الأمر بات شبه مضمون، من خلال الاتحاد الكروي السابق، والمدرب الوطني السالف أيضا، بل اعتبار المباريات المتبقية بوابة للدخول في معترك التصفيات المونديالية، والتي ستكون أكثر صعوبة وأكبر تحدياً، لما تضمه من كبار وعمالقة القارة الصفراء.
ثمة مؤشرات غير إيجابية، تتعلق بالمنتخب ومدربه وطريقة إدارة شؤونه، لا تسمح بمساحة واسعة من التفاؤل، وإن كنا نتمنى أن نكون مخطئين في قراءة تلك المؤشرات، ونرجو أن يكون منتخبنا على الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى تحقيق حلمنا الكروي التاريخي ببلوغ نهائيات كأس العالم.
ما بين السطور – عبير يوسف علي