الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني تنفيذا لاستكمال مشروعها الاحتلالي التوسعي على حساب الشعب الفلسطيني والقائم على القتل والتهجير القسري، ورفع وتيرة الاستيطان لتقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية وكل ذلك بدعم مطلق من الإدارات الأميركية المتعاقبة التي ترى في الكيان الصهيوني قاعدة إرهاب متقدمة في المنطقة، تستند إليه في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستعمارية.
وفي وقت تغيب فيه المواقف والقرارات الرادعة لإلزام الكيان الغاصب بإنهاء احتلاله ووضع حد لجرائمه، تمضي حكومة العدو الصهيوني بسياسات الإرهاب وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، حيث شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذ مرحلة جديدة من مشروع القطار الخفيف التهويدي الذي يخترق ويمزق أحياء القدس الشرقية، وهذا بدعم وتغطية أميركية وغربية جعلت من كيان الاحتلال يتمادى بخرق القوانين والقرارات الدولية وتحدي المجتمع الدولي بأسره.
في سياق الانتهاكات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وفي الوقت الذي يحتفي فيه العالم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام وبإنجازاتها في مختلف مناحي الحياة، يواصل كيان الاحتلال جرائمه بحق المرأة الفلسطينية التي لاتزال تعيش المعاناة وظلم الاحتلال والاعتقال والحرمان من حقوقها، لاسيما الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات في سجونه في ظل صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان وتخاذله عن تلبية المطالبات الفلسطينية المستمرة بالتدخل للضغط على الاحتلال والإفراج عنهن وعن جميع الأسرى.
وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلت عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان له اليوم إن الاحتلال يعتقل 35 سيدة فلسطينية بينهن 8 جريحات أصبن بالرصاص خلال عمليات الاعتقال حيث تتعرضن لأبشع أشكال التنكيل والتعذيب النفسي والجسدي إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارة ومن احتضان أبنائهن.
ولفت البيان إلى أن الأسيرات تواجهن كجميع الأسرى منذ بداية انتشار وباء كورونا عزلا مضاعفا جراء منع زيارات أسرهن، مشيراً إلى أنه رغم المطالبات المتكررة للاحتلال على مدار العام الماضي بالسماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية للتواصل مع أسرهن إلا أنه يرفض الاستجابة.
وأشار البيان إلى الأوضاع الصعبة للأسيرات المريضات وتحديداً الجريحات هو جراء مماطلة الاحتلال المتعمدة في تقديم العلاج لهن وأن أكثر الحالات صعوبة وخطورة هي حالة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تحتاج إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه وإلى بدلة خاصة بعلاج الحروق.
وفي هذا السياق أيضاً تعمدت قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع، حيث استشهد ثلاثة صيادين فلسطينيين اليوم جراء قصف بحرية الاحتلال الإسرائيلي مركبهم في البحر جنوب قطاع غزة المحاصر.
هذا وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها كما تتعمد استهداف الصيادين في البحر وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد.