تتمايز الأيام العظام في حياة الشعوب والأمم، بعظمة النتائج التي تتحقق فيها، والتي تتراكم وتتوالد عنها المزيد من الانتصارات والإنجازات مع مرور الزمن.
ومن مثل هذه الأيام في حياة السوريين، هو يوم الثامن من آذار الذي تحققت فيه قبل ثمانية وخمسين عاماً ثورة عظيمة ضد الاستعمار والتخلف والرجعية، وما زالت إنجازاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية تعطي مفاعيلها إلى يومنا هذا.
وقد تجلت أصالة ثورة الثامن من آذار المجيدة التي يحيي السوريون اليوم ذكراها الثامنة والخمسين، في الانتصارات التي حققتها سورية وما زالت تحققها في معركتها المستمرة ضد الإرهاب المتعدد الجنسيات وداعميه ومموليه.
وفي قراءة استعراضية ودقيقة للمشروع الإرهابي القذر الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بكل قوتها وجبروتها، وما رافق هذا المشروع من ضخ إعلامي وتضليل وتزوير للحقائق، يتبين لنا بأن استهداف سورية لم يكن آنياً بل هو استمرار وامتداد للمشاريع الاستعمارية التي أفشلتها ثورة الثامن من آذار قبل عدة عقود مضت، الأمر الذي يؤكد من جديد أن سورية ستنجز أياماً عظيمة أخرى في مسيرة شعبها الصامد في وجه كلّ المشاريع المشبوهة، وستحقق الانتصار النهائي في حربها على الإرهاب عاجلاً غير آجل.
وستبقى إنجازات ثورة آذار المجيدة وانتصاراتها وثوابتها الوطنية والقومية، المدماك الذي يبنى عليه، حتى تطهير الأرض السورية وكامل الأراضي العربية المحتلة من رجس الإرهاب التكفيري والصهيوني وكل أنواع الاحتلال الأجنبي.
حدث وتعليق- راغب العطيه