الثورة أون لاين- فردوس دياب:
في محراب الأم ..تقف الحروف والكلمات عاجزة عن التعبير عن المشاعر والأحاسيس التي تغمر أرواحنا بفيض الحب والفرح والسكينة عندما نحاول الوصول إلى عتبات العطاءات التي لاتنتهي أبداً.
في محراب الأم ، يخفق الفؤاد ويتراقص فرحاً وطرباً وهو يشرع أبوابه للعطاءات التي ترسم بحدودها الشمس، تلك العطاءات التي غرست بذورها وجذورها عميقاً في وجدان كل الأبناء.
تذوبنا الكلمات والحروف ونحن نغوص عميقاً في قبس لا ينطفئ من النور والعطاء والتضحية بلا حدود، وقد نجد أنفسنا تائهين أمام هذا الكوكب المتلألئ بدموع الفرح والحزن والكبرياء، فهل بعد هذا كله تنجدنا الكلمات والحروف مهما احترفنا رصفها وصياغتها وتلوينها بأنغام السجع والوجد.
في عيد أغلى الناس، لابد لنا من أن نستذكر من يجثو وينحني العطاء والحب أمامهن، وهن أمهات الشهداء اللاتي قدمن للعالم انموذجاً حياً في معاني الحب والعطاء والفداء بلا حدود من أجل الوطن وعزته وشموخه وكرامته.
الام هي قيثارة الروح وأيقونة الحب التي تغزل ألحانها وأنغامها على خيوط الفرح الذي يعيدنا إلى حضنها الدافئ حالما نشعر ببرد السنين وظلمة الدروب والزمن الغريب.