فساد علني

تغلغل الفساد في مجتمعنا إلى الحد الذي أصبح فيه أو يكاد جزءاً من ثقافتنا، فأصبح كل منّا مثلاً قبل أن يخرج للقيام بأي معاملة صغرت أم كبرت يضع في إحدى جيوبه مبلغاً من المال ..هذا عبارة عن ثمن فنجان قهوة ،أي رشوة، وأصبح الكثير من الناس عندما يضطرون لإنجاز معاملاتهم يستعظمون الأمر – ليس لصعوبة المعاملة – بل بسبب ما ينتظر هذا المواطن من العقبات الكأداء …!؟ والتي لا تزال دون أن يدفع (رشوة) أي فساد علني …! على الرغم من أنه صاحب حق…!؟.

والأمثلة على الفساد الذي أنهك اقتصاد البلاد أكثر من أن تحصى.

فالثروة الحيوانية تكاد تنقرض بسبب أسعار الأعلاف المحتكر من قبل بعض حيتان الاستيراد إضافة إلى تهريبها المتعمد إلى دول الجوار.

عقارات الدولة المؤجرة بمبالغ زهيدة لسنوات طويلة دون أن يبادر أحد لاستردادها أو رفع قيمة استثمارها على الأقل، وصحت الجهات المعنية متأخرة بعد ضياع المليارات على خزينة الدولة..؟!.

ملف أجهزة الموبايل، فعندما امتلأت البلد بملايين أجهزة الموبايل التي دخلت من جهات الأرض الأربع وبعد أن امتلأت جيوب التجار والمهربين ومن لف لفهم حاولت الجهات المعنية جاهدة أن تحصل ما تيسر إلى خزينة الدولة…؟!.

يطالب أصحاب محلات البالة منذ فترة طويلة بتنظيمها والسماح لهم بالاستيراد بشكل نظامي، لكن غالباً ما يأتي الجواب بالرفض من الوزارات المعنية لأسباب كثيرة، مع العلم أن المحال قائمة بشكل علني، وتنتشر بشكل يؤدي إلى تضييع مليارات الليرات على الخزينة بسبب عدم تنظيمها، ما يطرح تساؤلات بشأن مسوغات إبقائها على هذا النحو، بشكل يخدم مصالح تجار بعينهم وينعكس سلباً على الاقتصاد المحلي والمواطن عبر رفع أسعار ألبستها على نحو كبير.

مواد غذائية فاسدة دخلت الحدود بالرشوة، دون أن يفكر من أخذ الرشوة أن هناك أناساً مهددون في صحتهم وأن هناك اقتصاداً ينهار بسبب أفعالهم…؟.

ملفات وملفات من الفساد والرشوة والابتزار… يمكن إدراجها تحت شعار واحد (مال الدولة المنهوب والمهدور دون حسيب أورقيب).

إن القفز فوق القانون وعدم محاسبة القافزين بالشكل المناسب هي مشكلتنا الأساسية والتي فرخت كل المشاكل الأخرى التي نعانيها اليوم.

عين المجتمع- ياسر حمزه

 

 

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة