تعطل الملاحة في قناة السويس يشل حركة التجارة البحرية ويفاقم أسعار الشحن

الثورة أون لاين:

 تتفاعل تداعيات تعطل حركة الملاحة في قناة السويس إثر جنوح سفينة حاويات عملاقة على نحو متسارع وسط تفاقم المخاوف من حدوث فوضى في التجارة البحرية العالمية واحتمالات ارتفاع التضخم على الصعيد العالمي مع اضطرار مزيد من السفن التي تنقل الشحنات والسلع إلى تحويل مسارها.
محاولات تحرير السفينة الضخمة ايفر غيفن العالقة في قناة السويس تتواصل منذ يوم الثلاثاء الماضي باستخدام القاطرات والجرافات الثقيلة لكن الملاحة في القناة تبقى معطلة لليوم الخامس على التوالي مع فشل جميع محاولات التعويم فيما تتفاقم فاتورة الازدحام المروري الكبير في القناة على العالم باسره ووفقاً لوكالة بلومبيرغ الأمريكية فإنه من الصعب حالياً التوصل إلى رقم يغطي تكلفة المدة التي تظل فيها السفينة عالقة في الممر المائي.
بيانات نشرتها الوكالة الأمريكية تشير إلى أن تكلفة الشحن البحري زادت عدة مرات على خلفية إغلاق السفينة لقناة السويس واحتجازها خلفها ما يقدر بنحو 10 مليارات دولار من النفط والسلع التي تبحر عبر الممر في يوم عادي.
الوكالة أوضحت أن الرسوم التي يدفعها مستأجر ناقلة نفط كبيرة جداً ارتفعت إلى ما بين 30 ألف دولار و 80 ألف دولار يومياً لإيقاف الناقلة قبالة السويس في انتظار فتح القناة، وفقًا للبيانات التي نشرها سمسار السفن فيرنليز كما ارتفعت أسعار الشحن بعد توقف القناة بشكل كبير بحسب الوكالة التي ذكرت عدة أمثلة على ذلك بما فيها ارتفاع تكلفة شحن حاوية 40 قدماً من الصين إلى أوروبا إلى نحو8000 دولار أي ما يقرب من أربعة أضعاف الرقم قبل عام كما ارتفعت أرباح ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً التي تنقل النفط من الشرق الأوسط إلى الصين إلى 1371 دولاراً في اليوم مسجلة ربحاً لليوم الثاني فقط في أكثر من سبعة أسابيع رغم أن هذا الطريق لم يتأثر بإغلاق القناة.
ومع احتمال توقف القناة عن العمل لأسابيع يتحدث أصحاب الشحن الآن عن تكلفة توجيه سفنهم حول أفريقيا وهو قرار “لا يعتبر سهلاً” بحسب بلومبيرغ التي بينت أن الإبحار حول رأس الرجاء الصالح يضيف 6000 ميل او ما يعادل 9650 كيلومتراً للرحلة وتكاليف الوقود وحدها ستبلغ نحو 300 ألف دولار لناقلة عملاقة تنقل نفط الشرق الأوسط إلى أوروبا.
توقف الملاحة عبر قناة السويس الواصلة بين أوروبا وآسيا أدى إلى تعمق مشكلات خطوط النقل البحري المضطربة أصلاً وتأخيرات في توريد سلع التجزئة إلى المستهلكين فيما يتوقع محللون تأثيرا أكبر على الناقلات الأصغر والمنتجات البترولية إذا ظلت القناة متوقفة لأسابيع.
تداعيات اغلاق القناة اثرت بشكل مباشر على مؤشر الشحن الذي ارتفع بالنسبة للسفن من فئة “لونغ رينج 2” من الشرق الأوسط إلى اليابان و المعروف باسم “تي سي 1” إلى 5ر137 نقطة أمس مقارنة مع 100 نقطة الأسبوع الماضي.
وعلى نحو مماثل سجل مؤشر لتكاليف الشحن للسفن من فئة “لونغ رينج 1” على نفس المسار ارتفاعا بمعدل 5ر130 نقطة من 125 نقطة نهاية الأسبوع الماضي.
إغلاق القناة يؤثر أيضاً على 10 إلى 15 بالمئة من إنتاج حاويات الشحن في العالم كما يؤثر بما قيمته ملايين الدولارات على بوالص التأمين على هذه الحاويات إلى جانب أن الإغلاق يضاف إلى اضطرابات سلسلة توريد البضائع الناجمة عن أزمة كورونا و التي كلفت التجارة العالمية أكثر من 200 مليار دولار منذ بداية العام الجاري.
رئيس شركة شوى كيسن كايشا اليابانية المالكة لناقلة الحاويات الضخمة العالقة في القناة أعرب عن أمله في تعويم السفينة مساء اليوم مشيراً إلى أن الفرق المختصة بصدد إزالة الترسبات باستخدام أدوات تجريف إضافية فيما أبدت الشركة المكلفة انقاذ السفينة المزيد من الحذر حيث أفادت بأن الأمر سيستغرق أياما أو حتى أسابيع لاستئناف حركة الملاحة في القناة.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب