ما وراء الأكمة الصهيونية؟

ظن بعض العرب، وفيما بعد كثيرون منهم أن توقيع الاتفاقات التي تسمى (سلاماً ) مع الكيان الصهيوني، سوف يقيهم ما يخطط له، وأنهم قد ضمنوا استقرار واستمرار الأمن، ومازال البعض منهم يعيش هذا الوهم القاتل الذي جر على الوطن الويلات والخراب، وجعل الكيان الصهيوني يبدو وكأنه من نسيج المنطقة، ويقدم نفسه دولة محورية توجه وتقود وتفعل، ولكن ما الذي يجري على أرض الواقع؟.
منذ اتفاقيات كامب ديفيد وإلى اليوم، كل هرولة نحو الكيان الصهيوني، ليست إلا توقيع صك استسلام وعبودية للمحتل، فالكيان الصهيوني لايمكن أن يستمر ويبقى إلا بالبحث عن عدو، اختراع هذا العدو، فهل من عاقل في الكون يصدق أن التنظيمات الإرهابية التي رعاها الكيان الصهيوني في الجنوب السوري، وعلى حدود فصل القوات، ومازال يدعمها بكل ما يمكنه من سلاح وتدخل مباشر، هل نصدق أن هذه المجموعات الإرهابية سوف تهاجم الكيان الصهيوني كما بدأت آلة تضليله تروج ؟.
مزمار التضليل الصهيوني بدأ العزف نحو سيناء، فحسب ما قالت (مصادر أمنية اسرائيلية، إن التوقعات تشير إلى أن تنظيمات جهادية، بينها تنظيم داعش، تموضعت في سيناء، ويحتمل أن تشن هجمات ضد إسرائيل، بينها هجمات صاروخية على النقب، وربما على مناطق في وسط إسرائيل)، وقال ضابط في قيادة المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إن السؤال (ليس ما إذا كانت الهجمات ستحصل بالفعل، وإنما متى سيحدث هذا، وبإمكاني القول إننا مستعدون).
وبحسب تقارير أمنية إسرائيلية، فإن قرابة 15 تنظيماً جهادياً ينشط في سيناء، يضم ما بين 2000 إلى 4000 مقاتل، تستفيد من دعم العشائر البدوية في سيناء، وخاصة عشيرتا ترابين والعزازكة، وبحسب المعلومات المتوافرة لدى أجهزة الأمن الاسرئيلية، فقد وصل في السنوات الثلاث الماضة، مقاتلون من أفغانستان وليبيا والعراق إلى سيناء.
من يصدق هذا، وكيف تتموضع هذه الجماعات التي ترعاها قوى العدوان؟ وراء الأكمة مخطط صهيوني جديد واستثمار في الإرهاب والعدوان، ومازال العرب نائمون، إنها الأفعى الصهيونية التي لم ولن تغير جلدها وسمومها.

من نبض الحدث- ديب علي حسن

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها