ريثما تنتهي مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم و التي ستجمعه غداً بنظيره الإيراني، وبعد أن كان منتخبنا قد لعب يوم الخميس الماضي مباراة دولية ودية أمام نظيره البحريني، لا بد أن يكون القائمون على كرتنا عموماَ وعلى المنتخب تحديداً قد خرجوا بمؤشرات حقيقية وواقعية، وأدركوا ماهية العمل الذي يجب أن يتم خلال الأسابيع القادمة، و باتوا على قناعة تامة بما يجب نسيانه من جهة أو التركيز عليه من جهة أخرى.
لا يمكن بأي حال من الأحوال القول إن الأمور إيجابية تماماً، ولا يمكن أيضاً الحديث عن فشل بالمعنى الحرفي للكلمة لأن المواجهات التجريبية وُجدت ليعرف من يعمل أين هي عثراته وما الذي يحتاجه فعلاً لتغيير واقعه والارتقاء بمستواه (وهو أمر أكده مدرب المنتخب ومسؤولو كرتنا، ولكن لا بد من البدء فعلاً بمعالجة النقاط التي خرجنا بها من المباراتين المذكورتين ليظهر المنتخب بالصورة المنتظرة منه خلال رحلة التصفيات.
طبعاً لدينا العديد من المؤشرات السلبية التي لا بد من التطرق إليها والتي يجب معالجتها بالسرعة القصوى مثل محدودية قدرات لاعبي الدوري وافتقار المنتخب لأنيابه الهجومية و تنظيمه الدفاعي بغياب نجوم الصف الأول الذين غابوا عن المباراتين المذكورتين لأسباب عديدة، فيما يمكن القول أيضاَ أن اتحاد كرة القدم مطالب بتقييم عمل المدرب بصورة أكبر ليراجع اختياراته لأن قائمة اللاعبين المستدعاة لمعسكر المنتخب بما فيها من عناصر الدوري لم تكن مقنعة للكثيرين
بصراحة مهما كان الغضب عارماً من مستوى المنتخب فإن أحداً لا يستطيع إنكار حقيقة أن مباراتي منتخبنا مع البحرين وإيران هما وديتان لا تتجاوزان كونهما مذاكرة للمنتخب، ودائماً ما تكون المذاكرة لإعطاء مؤشرات واقعية على أمل أن يتم إنهاء ملف المؤشر الأهم بأقرب فرصة، وهو وجود حاجة ماسة للاستفادة من إمكانات اللاعبين المغتربين من أصول سورية بأقرب وقت.
ما بين السطور- يامن الجاجة