البناء الهش الذي يفتقد للمقومات الأساسية عاجلاً أم آجلاً مهدد بالسقوط بأي وقت ،وماينطبق على البناء ينسحب على كافة مناحي الحياة وأنشطتها، والرياضة تدور في نفس الفلك وربما يكون الضرر فيها أكبر، فأي خلل تكون نتائجه سلبية ولا يمكن تداركه إلا بعد فوات الآوان ،فالبدايات السليمة تقود لنتائج إيجابية والعكس صحيح ،مع تفاوت نسبي في النتائج، وبالمقابل الدوري الجيد يفرز منتخباً جيداً، وبطولة الجمهورية الرفيعة المستوى حتماً تنتج منتخباً قوياً يضم لاعبين متميزين تقطف ثمارهم من أول مشاركة خارجية.
معظم الأندية تحتاج لإعادة بناء بجميع مفاصلها والسبب وجود أشخاص غير مؤهلين لايملكون الكفاءة والإمكانيات ووجودهم عقبة في وجه أي تطور يسعى له البعض ممن لديهم رؤى وخطط وبرامج مستقبلية على أسس علمية ممنهجة .
عاملان ضروريان للبناء السليم أولاً المال وثانياً الأشخاص المختصون الأكاديميون فالخبرة ضرورية ولكن يجب أن تقترن بالدراسة لأن الإستراتيجيات علم بحت .
الأندية هي الرافد الأول والشريان الرئيسي التي تدعم المنتخبات بالوجوه الجديدة بشكل مستمر وبكافة الفئات العمرية مع أنه يؤخذ على الأندية بالعموم الاهتمام والتركيز على فئة الرجال ودعمهم على حساب الفئات الاخرى وهذا له عواقب وخيمة يحصد النادي نتائجها مع الوقت . لابد من خطة واضحة يقوم برسمها مختصون وأكاديميون تنهض بالأندية مالياً عن طريق الاستثمارات، وفنيا من خلال التمارين والتدريبات واختيار المدرب الكفؤ القادر على العطاء بما يتناسب مع التطور السريع .
ما بين السطور- لينا عيسى