يبدو أن شهر حزيران القادم سيكون حافلاً بالأحداث الرياضية المهمة بالنسبة لمنتخباتنا الوطنية، وخاصة منتخبي كرة القدم والسلة، فالأول كما هو معروف سيكون في الصين ليكمل تصفيات الدور الأول إلى نهائيات بطولة آسيا وبطولة كأس العالم. والثاني سيكون في الأردن ليلعب أمام منتخبي السعودية وقطر في النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية أيضاً، وهي مباريات حاسمة ومهمة جداً.
وكما هو معروف فإن اتحاد كرة السلة الذي تقوده لجنة مؤقتة يمضي بشكل جيد في موضوع إعداد المنتخب، ولعل الموعد الجديد لمباراتي قطر والسعودية كان مفاجئاً من حيث المكان والزمان، فإذا كان المكان جيداً لقربنا من عمّان، فإن الزمان يبدو محرجاً لأنه لا يفصلنا سوى شهرين عن موعد الحدث، وهو وقت قصير ومربك لأن اتحاد السلة سيعمل على تدارك الوقت لإنجاز الدوري من جهة، ولتأمين معسكر للمنتخب مع إنجاز معاملات اللاعبين من أصل سوري واللاعبين المجنسين، وهذا طبعاً يحتاج إلى وقت.
وفي كل الأحوال سيكون هناك عمل شاق مع وصل الليل بالنهار ليكون كل شيء على مايرام فيما يتعلق بالمنتخب الذي عاد التفاؤل به مع هذا الاتحاد المؤقت، وأعيد للسلة السورية شيء من هيبتها التي فقدتها خلال السنوات العشر الماضية، ولهذا يمكن أن نبقى متفائلين رغم ضيق الوقت، فالجهود ستبذل والتعاون سيكون على أعلى مستوى سواء من الحكومة التي ما قصرت أبداً في دعم الرياضة وتوفير سبل تطورها، وكذلك من الاتحاد الرياضي العام الذي سيكون مع المعنيين في اتحاد كرة السلة لتحقيق الهدف وهو الفوز والتأهل.
ويبقى القول إن الإعلام الذي وجد في هذه اللجنة المؤقتة كل الإخلاص والخبرة مع الاحترام والتعاون معه، سيكون جنباً إلى جنب شريكاً حقيقياً في عملها ونجاحها إن شاء الله، مع التمنيات بالتوفيق والانتصارات.
ما بين السطور – هشام اللحام