إفلاس أميركي وصهيوني

ما حدث في منشأة نطنز يشير إلى أصابع كيان العدو الإسرائيلي بناء على ما سبق واقترفه من أعمال عدوانية، وهجمات إرهابية في المنطقة، وأيضاً على خلفية تصريحات مجرمي الحرب الصهاينة في أكثر من مناسبة، ونياتهم المبطنة والمعلنة على حد سواء في استهداف البرنامج النووي الإيراني، ثم ألا يمكننا أيضاً أن نقول وحتى نجزم بأن نظام الإرهاب الأميركي على دراية، وربما تم التنسيق التام مع الكيان الصهيوني حول ما جرى في نطنز، وأن ما جرى لم يكن ليتم لولا الدعم الأمريكي، والمباركة البنتاغونية؟!،أليست أمريكا هي صاحبة الباع الطويل في ابتكار وتطوير برامج للقرصنة الالكترونية، وهي من لها مصلحة دون غيرها في تهديد الأمن القومي الإيراني حماية لربيبها الصهيوني، وليكون الأمر بمثابة دعم معنوي لإسرائيل بأن واشنطن دائماً تقف إلى جانبها في اعتداءاتها وإرهابها الدولي المنظم؟!.

سواء كانت “إسرائيل” أم أميركا وراء هذا الهجوم الإرهابي فمما لا شك فيه أن إيران لن تخضع أو تساوم على حقوقها المشروعة في ملفها النووي، وما إصرارها على رفع كامل العقوبات الأميركية مقابل الرجوع عن تخفيض التزاماتها النووية، إلا خير برهان على أنها قادرة على انتزاع كل حقوقها النووية، وأنها كذلك لم تعد تكترث لعودة واشنطن للاتفاق النووي من عدمها، حتى أن هذا الهجوم الإرهابي لن يستطيع تعديل مسار محادثات جنيف التي تسير لصالح إيران، وبالتالي نستطيع القول إن هذا الهجوم ماهو إلا تعبير عن العجز والإفلاس الأميركي والصهيوني.

ولكن يبقى اللافت هنا هو الصمت الدولي المطبق حيال كل ما تتعرض له طهران من محاولات ابتزاز رخيصة، وهجمات إرهابية معدة ومدروسة سلفاً، وربما متفق عليها غربياً.

من حق إيران أن تمتلك مفاعلات نووية لأغراض سلمية، ومن حقها أن تتطور، ومن حق شعبها أن يعيش بأمان وسلام، وهذا ما تكفله كل المواثيق والشرائع الدولية التي للأسف تتحول إلى مجرد حبر على ورق عندما تصطدم برغبات الأمريكي وأجنداته الإقصائية.

لو أن من تم استهدافه هو مفاعل ديمونا الإسرائيلي فكيف سيكون الرد الدولي حينها؟!، هل سيكون نسخة طبق الأصل عن الموقف الدولي الراهن حيال نطنز أم أن الدنيا ستقوم ولا تقعد، بل لا نستبعد أن تصل فرقاطات وحاملات طائرات وبوارج حربية وصواريخ ذكية، وأيضا لا نستغرب أن يتم رشق شعوب المنطقة بالفوسفور الأبيض وذلك كله من أجل “إسرائيل” الطاغية القاتلة المحتلة.

هي العين الدولية العوراء إذاً.. تحابي القاتل الأمريكي وذراعه الصهيوني، وتتعامى عن حقوق الشعوب السيادية، ولكن الإيرانيين وكما عهدناهم فإن هذا الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي المنظم لن يزيدهم إلا منعة وتقدماً وازدهاراً.

حدث وتعليق

 

ريم صالح

 

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا