بتوقيت ” المواطن” … هنا “الحماية”

 

المراحل الاستثنائية التي تمر بها الدول تحتاح فيها الى قرارات استثنائية تماماً كما تحتاج إلى رجال إدارة استثنائيين ….
سورية اليوم تمر بمرحلة صعبة و استثنائية بسبب الحرب المركبة الارهابية عسكرياً و اقتصادياً و اعلامياً و ما تبعها من حصار غير مشهود ” عالمياً ” و تدمير بناها التحتية و سرقة ثرواتها من نفط و قمح و قطن ….الخ
رافق ذلك زيادة الضغط من قبل تجار الحروب و الأزمات و مضاعفة تلاعبهم و طمعهم و احتكارهم للمواد الغذائية و التموينية و التحكم بالأسواق بهدف رفع الأسعار وتحقيق أرباح ” مركبة ” على حساب المواطن و ما يسببه من ضغط على الحكومة….
المرسوم رقم” 8″ جاء رحمة للمواطن الذي مورس بحقه ” ظلم ” متعدد الأبعاد و الذي وصل الى مرحلة الأنين من ضربات التجار و المضاربين و المحتكرين ليحقق التوازن و العدالة في الاسواق و يلجم ” ثلة ” الظالمين الذين تجبروا و عاثوا فساداً و إفساداً و الغاء تحكمهم و طمعهم بالاسواق و أسعار المواد التموينية و الغذائية و خاصة تلك المدعومة من قبل الحكومة ….
هذه الأسعار التي ارتفعت أكثر من مئة ضعف و هذا يعطي مؤشراً عن حجم ” الفلتان” الذي حصل في الفترة الأخيرة و ما رافقه من فوضى وصلت ” عتبة العيب”….
هنا تأتي أهمية إجراءات و دور ” حماية المستهلك” بتنفيذ هذا المرسوم الذي حدد الخطوات العملية و رسم الطريق بدقة و عدالة و مساواة سواء للمواطن او التاجر …
الدور المهم يكون بالقضاء على المزاجية المفرطة لدى البعض من عناصر التموين و التحكم الظالم في بعض الأحيان من أجل تحقيق منفعة شخصية …
المرسوم راعى هذه الظاهرة المزعجة من خلال التأكيد على تشكيل لجان في كل محافظة و من عدة جهات بما فيها تلك التي تمثل التجار لتحديد الاسعار اضافة الى تشكيل لجان أخرى مركزية منعا للظلم و التشفي و المزاجية بهدف تحقيق الحماية و العدالة للمواطن و التاجر او المستورد …
هذا الموضوع يؤكده و يؤطره قانونياً عبر اتباع نظام الفوترة و إلزام كل تاجر سواء أكان مستورداً أم جملة أو مفرق أن يمنح كل مواطن فاتورة نظامية يذكر فيها المواد التي تم شراؤها من قبل المواطن مع ختم و توقيع .. و بالتالي تتحقق العدالة و منع التلاعب من قبل التاجر اضافة الى القضاء على حالات الاصطياد ” العكر” من قبل البعض بهدف التشفي او الحاق الضرر الظالم أو تصفية قضايا شخصية …
الأمر الآخر الذي يحسب لهذا المرسوم انه جاء إصداره مع بداية شهر رمضان و بالتالي ترافقت و تزامنت الأهمية و حققت مبدأ التكامل بين الإصدار و التوقيت ….
التعويل كبير على تطبيق هذا المرسوم من قبل الجهات و المؤسسات المعنية و بالتالي إعادة الثقة و تحقيق العدالة و إنصاف المواطن الذي صبر كثيراً على اوجاع قد تكون معظمعها مفتعلة من قبل تجار مشتركين بالوكالة مع الحصار المفروض من قبل رأس الإرهاب العالمي ….

على الملأ – شعبان أحمد

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار