تطبيق دقيق وموضوعي..وإلا!!

أثار المرسوم التشريعي رقم ٨ المتضمن قانون المستهلك الذي صدر منذ يومين ردود فعل مختلفة أغلبها إيجابي، فهناك من عبّر عن ترحيبه بهذا القانون وتفاؤله بنتائج تطبيقه لمصلحة المواطنين، وهناك من شكّك بإمكانية تطبيقه بشكل دقيق وموضوعي لأسباب تتعلق باللجان التي ستشكّل لتحديد الأسعار وبالعناصر التي ستقوم بتطبيقه وبمن سيقوم بتقييمهم، والقسم الثالث عبّر عن تخوفه على الأسواق والأسعار والمستهلك بعد التطبيق..الخ

ولهؤلاء جميعاً نقول: إن هذا القانون لم يأت من فراغ أبداً، وسبق وتم التمهيد له ولأسبابه الموجبة خاصة بعد فوضى الأسواق وجنون الأسعار وشكاوى المستهلكين عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، وكانت الأكثرية من المواطنين (المستهلكين)تنتظره على أمل أن يُحدث تغييراً إيجابياً لمصلحتهم بعد أن باتوا يعانون الكثير الكثير من الاحتكار والأسعار والتهرب من إعطاء فواتير و..الخ

ولمن لم يقرأ القانون جيداً نشير إلى أنه يهدف إلى حماية حقوق المستهلك، وضمان سلامة الغذاء، ومنع الاحتكار، وممارسة النشاط الاقتصادي للجميع، بما يكفل حقوق المستهلك، وذلك من خلال العمل على تلبية احتياجات المستهلك من المواد والمنتجات والسلع والخدمات المختلفة، ورقابة جودة وسلامة الغذاء والمواد والمنتجات والسلع والخدمات المقدمة للمستهلك وعدم التلاعب بأسعارها وتعريف المستهلك بحقوقه و تعزيز ثقافة الشكوى والمسؤولية المجتمعية لديه وضمان ممارسته لحقوقه في الاختيار الأنسب للسلعة والخدمة المتاحة في الأسواق.

إن تحقيق هذه الأهداف بالشكل الصحيح والسليم يتطلب فيما يتطلب تشميله لكافة المواد دون استثناء الغذائية منها وغير الغذائية ولأجور النقل أيضاً، وتأهيل الكوادر المعنية بالتطبيق والرقابة والتقييم وفق آلية جادة ومنتجة، والدقة والموضوعية في اختيار لجان تحديد الأسعار في المحافظات، وفي انتقاء عناصر الضابطة العدلية التي ستعطى صلاحيات كبيرة، وفي مراقبة أدائهم ومساءلة ومحاسبة كل من يلجأ منهم لأساليب الابتزاز والفساد، وكل ذلك حتى لا يتحول من قانون جيد إلى قانون سيئ على المستهلك والمصلحة العامة بسبب أدوات تطبيقه السيئة.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة