مذابح العثمانية.. وخيوط العنكبوت

الثورة أون لاين- شعبان أحمد :
ستبقى وصمة عار، ليس على جبين العثمانية بل على جبين البشرية جمعاء.. هي من أفظع الجرائم ضد الإنسانية التي شهدتها البشرية عبر التاريخ..
جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام العثماني بحق الأرمن ستبقى دليلاً لا يسقط بالتقادم وشاهداً حياً على إرهاب وعنصرية هذه الدولة القائمة في أساسها وعقيدتها على الإرهاب تماماً كما قامت أميركا والمذابح التي ارتكبتها بحق الهنود الحمر لتقيم دولتها على جثثهم…
هي عقيدة الإرهاب عند هذه الدول المارقة التي لا تعترف بالإنسانية ولا القانون الدولي.. لا تعترف إلا بنظام الغاب القائم على القتل والإرهاب..
هذه العقيدة العثمانية التي تقوم على القتل والتهجير والإرهاب والجهل، وكل ذلك بهدف تعزيز نزعتها الطورانية البغيضة لإقامة إمبراطوريتها الجاهلة التي أصابت الدول التي احتلتها بالجهل والتخلف..
ما فعلته العثمانية الجاهلة بحق الأرمن والذي يندى له جبين البشرية قد لا يقل عما فعلته بحق الدول العربية التي احتلتها على مدى 400 عام ونيف من حيث القهر الذي مارسته والمذابح الجماعية في تلك الدول..
إنها عقيدة الذبح والتي مارسها الإرهاب المدعوم من النظام التركي بحق الشعب السوري على مدى عشرة أعوام مضت..
ربما تكون المذابح العثمانية بحق الأرمن هي الأبشع والأكبر عبر تاريخ البشرية إلا أن هذه الدولة المارقة مارست نفس المذابح في كثير من الدول العربية التي احتلتها أيام إمبراطوريتها البائدة وكان لسورية نصيب من هذه المذابح العنصرية والتي تتكرر اليوم على أيدي هذا النظام التركي الداعم الأكبر للإرهاب الذي تقاومه سورية منذ أكثر من عشر سنوات..
مليون ونصف المليون أرمني عدد ضحايا هذا النظام المجرم الذي مارس أبشع عملية قتل وإبادة جماعية ارتكبها بين عامي 1915-1923 مع تسابق هؤلاء المجرمين من الميليشيات العثماتية إلى بقر بطون الحوامل وقتل الأطفال والشيوخ…
أليست هذه العقيدة الإرهابية التركية نفسها في سورية هذه الأيام..؟
106 أعوام مرت على هذه الجريمة البشعة والتي تحاول تركيا رفضها وعدم الاعتراف بها لن تسقط كما ذكرنا سابقاً بالتقادم… هذه المذابح التي تحاكي في بشاعتها وعنصريتها وإرهابها ما يقوم بها النظام التركي وانتهاجه سياسة القتل والإرهاب والعدوان على الأراضي السورية بهدف تحقيق أوهامه العثمانية الجاهلة..
مهما حاولت تركيا ومن ورائها بعض الدول الاستعمارية من رفض أو إنكار لهذه الجرائم ستبقى وصمة عار تلاحق هذه الدول عبر تاريخها المجرم..
فما فعله نظام أردوغان العثماني وتنظيماته الإرهابية وأحلافه الأميركان والأوروبيون الاستعماريون بحق سورية من إرهاب ومجازر جماعية سيبقى هو الآخر وصمة عار تلاحق هذه الأنظمة المتداعية وسيأتي يوم، وهو قريب، لتتهدم هذه الأنظمة وتدفع ثمن الدماء التي أريقت من شعوب العالم ليقيموا على جثثهم أمبراطورياتهم المحاكة بخيوط عنكبوتية..

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك