منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية قبل عشر سنوات؛ سعت دول التآمر العالمي جاهدة من أجل تدمير بنيان وكيان الدولة السورية؛ فعملت على ذلك بنار الإرهاب أولاً؛ والإرهاب الاقتصادي تالياً؛ دون أن تسلم المؤسسات الدستورية من شر مشاريع تلك الدول؛ من التشكيك بقدرتها على العمل حينا؛ وبشرعيتها أحياناً أخرى؛ ليطول الانتخابات الرئاسية كم هائل من سهام حقدهم؛ للحؤول دون حدوثها؛ لإفساح المجال أمام مرتزقتهم من الإرهابيين لتسيد الوضع؛ بعد فشلهم في ذلك عبر القتل والتدمير.
بين مخططات وأماني دول التآمر؛ وإصرار الشعب السوري؛ وتمسك القيادة السورية بالمضي قدماً في طريق النصر؛ بون شاسع؛ ليؤكد قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها؛ استقلالية القرار السوري وعدم خضوعه للإملاءات الغربية؛ وبأن إجراء الانتخابات الرئاسية هي معركة في الحرب التي تشن على سورية؛ وإنجازها حتى النهاية يشكل انتصاراً جديداً يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي حققها جيشنا عبر معاركه ضد الإرهاب؛ وشعبنا عبر صبره وصموده في وجه الحصار والإرهاب الاقتصادي.
إضافة إلى أن اجراء الانتخابات في موعدها هو حق وواجب للسوريين في اختيار رئيسهم؛ فإنها تحمل رسائل ومعان كبيرة وكثيرة؛ بأن الإرهاب والحصار ومحاولات الهيمنة على القرار السوري قد فشلت جميعها؛ وبأن من يقرر مستقبل سورية هم السوريون أنفسهم دون وصاية من أحد؛ وبأن أولئك الإرهابيين من نصرة وأخواتها؛ وانفصاليين من ميليشيا ” قسد”؛ ومرتزقة مرتهنين مما يسمى ” معارضات” في الخارج ليسوا سوى مطايا للاستعمار؛ ولا يمثلون إلا أنفسهم؛ ولا يمتون إلى سورية والشعب السوري إلا بالاسم ؛ وانهم سوريو الهوية إرهابيو الهوى.
من حق الشعب السوري أن يختار رئيسه الذي يلبي طموحاته؛ ويحقق تطلعاته المستقبلية في المحافظة على استقلال وسيادة سورية وتعزيز مكانتها ودورها على المستوى الإقليمي والعالمي.
حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com