تعبير صادق

كما هي العادة مع كل إنجاز سوري جديد يعلو صراخ المتآمرين وعويلهم، ويرتفع منسوب تحريضهم، وتزداد وتيرة دعمهم للإرهابيين، كما هي الإدارة الأمريكية العاجزة ومن لف لفيفها، فمع إعلان موعد الاستحقاق الرئاسي والذي جاء ترجمة للقرار السوري السيادي، وأن إجراء هذا الاستحقاق في موعده إنما هو تعبير صادق عن الانتماء للوطن.

وفور إعلان رئيس مجلس الشعب عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية أكد السوريون بمختلف شرائحهم أن الحرب التي فرضت عليهم لن توقف عجلة الحياة أو تحيدهم عن الاستحقاقات وفي مقدمتها الاستحقاق الرئاسي، مبرزين أن ما اختاره الشعب لا يمكن لأي قوة في العالم أن تقهره خاصة أنه يستند إلى انتصارات جيشنا العربي السوري التي تتعزز يوما بعد يوم.

لاشك أن لهذه الانتخابات التي ستجري في موعدها في السادس والعشرين من أيار القادم أهمية كبيرة وسيكون لها انعكاسات على الداخل المحلي وسيكون لها أيضاً انعكاسات إقليمية وعالمية وهذه الانتخابات تأتي بعد مرور أكثر من عشر سنوات من الحرب على سورية وبالتالي ما قدمه أبناء شعبنا لجهة الصمود والتضحيات والنضال بما يتعلق بالجيش العربي السوري والشعب السوري إنما يؤكد على أن لا قوة في الدنيا تثنينا عن متابعة مسيرتنا في اختيار من يقود مسيرتنا خلال المرحلة القادمة.

ناهيك ما سيكون لهذا الاستحقاق وأهمية المشاركة فيه خصوصاً في خارج حدود الوطن ستعكس حالة الحرص على السيادة الوطنية والقرار السياسي الوطني وأيضاً على أن السوريين كل السوريين يدركون أهمية هذه الانتخابات ويؤكدون رفضهم لأي تدخل أجنبي،وبالتالي لمجرد أن يَحضر الناخب إلى صندوق الاقتراع فلاشك أنه يسقط ورقة سياسية من يد الأميركي، ومن أدواته في المنطقة.

ونعتقد أن هذه الانتخابات تمثل سورية الحقيقية التي تنبع من قرار وطني سوري من خلال اختيار المرشح القادم للرئاسة الذي نأمل بطبيعة الحال أن يقود سورية قيادة حكيمة وشجاعة، ينال حب الناس في الداخل والخارج، يثبت من خلال قيادته لقواتنا المسلحة تحقيق الانتصار على قوى الشر والعدوان، كما يثبت حُسن إدارة الدولة في ظل الظروف التي نعيشها، فمن تنطبق عليه هذه المواصفات هو الأولى أن يُستكمل معه المشوار خلال المرحلة القادمة أمام تنمية اقتصادية وسياسية وتنمية للدولة بعد سنوات يمكن أن نطلق عليها سنوات عجاف نتيجة الحصار الاقتصادي الذي فرض علينا من دول ظنت أننا سنركع لمطالبها متناسية أن الشعب السوري بكل مكوناته ومن خلال قيادته الحكيمة أقوى من كل ما جيشوه ضدنا وبمختلف المستويات.

بكل الأحوال إن الاستحقاق الرئاسي إنما يأتي وسط تزايد غير مسبوق في الضغط على بلدنا وخصوصاً اقتصادياً، ولكننا نرضخ للإرهاب، والحرب، والتخويف، والموت.. لن نرضخ للجوع، فنحن مصرون على اعتبار كل استحقاق هو معركة سيادية مصيرية.

حديث الناس – اسماعيل جرادات

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب