إتقان صناعة النصر هوية سورية

كثيرون هم العابرون، كانوا في محطات التاريخ التي نقرأ عنها، وصاروا أثراً بعد عين، تروى قصص خذلانهم وجبنهم وخيانتهم، وذلهم وهوانهم، حين يكونون في صف، بل ذيل قائمة من يعتدي على أوطانهم، هؤلاء ليسوا عابرين فقط، بل هم سقط سقط المتاع .

ولسنا بصدد الحديث عنهم، بل عن مشغليهم، وعن الدول اللقيطة التي يظن بغاثها أنهم صاروا شواهين، الانتهازية السياسية والعسكرية، بل واللحظية هي ديدنهم، تحت جنح الظلام وفي أحط درجات الاستغلال ينقضون على ما يظنون أنه قد صار هدفاً سهلاً طيعاً ليناً، يغري بالاندفاع نحوه ليبدو المغير وكأنه بطل .

هذه حال مررنا بها، عشناها، نعرفها بكل تفاصيلها، نعرف كيف تظهر الجرذان، ومتى، قد تبدو سمينة، ولكن هل ستبقى تصول في الملعب ؟ وهل تعرف أن القوة الكامنة التي اختزنها السوريون ويراكمون كل يوم المزيد منها، هي في محصلة النتائج تقلب الموازين، وتعيد رسم خريطة العالم كله.

ليس من باب الإنشاء، ولا البلاغة اللفظية، بلاغة السوريين هي الفعل على الأرض، حزمهم أبكم لايرفع الصوت صراخاً وضجيجاً، بل ما ترسمه وقع أقدام أبطالهم، وفي الميادين كافة هي البلاغة، من جندي هوى من أجل ترابه فارتقى، إلى أم تزغرد في وداع شهيدها، إلى فلاح وعامل وطبيب ومهندس، وإلى كل سوري.

اليوم يكتب السوريون سفر النصر النهائي، يعرفون أن ربع الساعة الأخيرة قد تكون الأكثر قسوة وصعوبة، وربما تتفتق أساليب العدو عما لايخطر ببال أحد، لكنهم يدركون _السوريون _ أن هذا يعني بالمحصلة حصاد الصبر الاستراتيجي، حصاد القدرة على البذل والتضحية، والرسائل التي يجب أن يقرأها العدو واضحة جلية، لا لبس فيها ولا غموض، صناعة النصر هوية سورية، وبلاغته الإنجاز لا الضجيج الإعلامي.

من نبض الحدث- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق