بدأ العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية التي ستقام بعد شهر من الآن، وتحديداً يوم السادس والعشرين من الشهر القادم.
وإجراء الانتخابات في موعدها يعني أولاً النصر في المعركة التي واجهتها سورية على مدى أكثر من عشر سنوات، وتصدت للإرهاب بكل أشكاله والذي كانت وراءه الكثير من الدول، وعلى رأسها دول الشر العظمى؛ الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وغيرها، وقد كان لبسالة وشجاعة جيشنا الباسل ومن ورائه شعب سورية الصامد الدور الكبير والمؤثر في هذا النصر.
وإجراء الانتخابات في موعدها يعني فشل المؤامرة التي استهدفت سورية وسعت إلى تقسيمها وسرقة ثرواتها وخيراتها، مع ما رافق هذه المؤامرة من ضغط وحصار بأشكال مختلفة للنيل من عزيمة الشعب الصامد، الذي رغم الظروف الصعبة التي عاشها، كان وفياً مخلصاً لوطنه.
والإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشح أمام الجميع، كان أكبر رد على دعاة الديمقراطية ورافعي الشعارات الوهمية حول حقوق الإنسان، وهاهي الانتخابات ستقام في موعدها، وبوجود عدد من المرشحين الذين لم يترددوا في ممارسة حقهم في أجواء من الارتياح الواسع.
يوم السادس والعشرين من أيار القادم ستكون الانتخابات الرئاسية فيه أشبه بعرس وطني، وسيقبل الناس ليدلوا بأصواتهم مدركين تماماً أن التصويت هو واجب وطني أولاً، وأن خياراتهم ستكون لمصلحة الوطن وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، والرياضيون سيكونون على الموعد، ولاشك، وستكتمل الصورة الجميلة لسورية الحضارة مع هذه الانتخابات التي ستكون موضع تقدير واحترام العالم أجمع.
ما بين السطور -هشام اللحام