بقلم مدير التحرير بشار محمد:
مع بدء العدّ التنازلي للانتخابات الرئاسية تجسّد الدولة السورية بمؤسساتها التشريعية والدستورية مضيّها بثقة نحو إتمام الاستحقاق الرئاسي وفق المواعيد الدستورية دون تأجيل أو تقريب وباحترام مطلق لأحكام الدستور ومواد قانون الانتخابات العامة رقم ٥ لعام ٢٠١٤ لتؤكد قوتها وسيادتها واستقلالية قرارها الوطني.
الاستحقاق الرئاسي بموعده قرار للدولة القوية التي صمدت بمؤسساتها وحافظت على وحدة أرضها وتماسك شعبها واستبسلت في صدّ أعتى حرب إرهابية شنتها دول وأنظمة أنفقت مليارات الدولارات تسليحاً وتمويلاً لمجموعات مرتزقة من الإرهابيين وجهزت مؤسسات ومسارح إعلامية مضللة لتشويه حقيقة الحرب الإرهابية الظالمة التي استهدفت سورية ودورها المحوري وتاريخها.
الالتزام بالمواعيد الدستورية دليل قوة واستعادة الدولة السورية لعافيتها وخطوة واثقة في مسيرة استكمال الانتصار إيذاناً ببداية مرحلة مفصلية في تاريخ سورية داخلاً وخارجاً فما بعد ٢٦ آيار لن يكون كما قبل هذا التاريخ الذي يريده السوريون يوم انتصار لكرامة وطن وإرادة شعب يأبى الذل والهوان.. يوم وفاء لأرواح ودماء الشهداء ..
التمسك بالدستور والثوابت الوطنية عزز صلابة الدولة السورية بمواجهة حملات التشكيك والتضليل التي تديرها الإدارة الأميركيّة وأدواتها الغربية والعميلة وفوّت على المعسكر الداعم للإرهاب فرص النيل من وحدتها وسيادتها فلا سيمفونية نشاذ هيئة حكم انتقالي ولا مجلس عسكري ولا تعديل بصلاحيات الرئيس وجدت لها مكاناً في ضمير السوريين الشرفاء ولا مسرحيات الكيماوي أو إشعال الفتنة الطائفية أو الحرب الأهلية وجدت لها موقعاً في وجدان السوريين.
الانتخابات الرئاسية ماضية لبرّ الأمان شاء بايدن وأردوغان وأبواقهما أم أبوا ومحاولاتهم ستتصاعد للتشويش والتأثير على خيارات السوريين لكن مصيرها الفشل لأن البوصلة نحو المستقبل وجهتها صندوق الانتخابات بخيارنا وحدنا وبإرادتنا.