على درب انتصاراتها المنجزة في ميادين المعارك وفي غمار السياسة، تواصل الدولة السورية السير باقتدار وتمكن ومسؤولية على سكة تعافيها في كل مجالات الحياة، بعد أن دحر جيشها الباسل الإرهاب عن القسم الأكبر من جغرافيتها وسيجها بالأمان، ونسف مشاريع ومخططات مشغليه الدوليين والإقليميين الاستعمارية، ويستكمل مهامه التحريرية وفق استراتيجية صائبة وصولاً للتحرير الشامل والنصر المظفر.
فسورية الأبية المنتصرة على الإرهاب تنفض اليوم عن كاهل أبنائها غبار الحرب العدوانية التي تستهدف مقومات وجودهم وصمودهم وثباتهم على مبادئهم، وتتصدى بكل عزيمة للحرب الشرسة المشهرة والتي في صلب أجنداتها و مخططاتها مصادرة استقلالية قرار السوريين السيادي الوطني.
تستكمل سورية المتجددة إجراءاتها الانتخابية لانخراط جميع السوريبن داخل الوطن و خارجه بالمشاركة في الفعاليات الديمقراطية للانتخابات الرئاسية وفق المحددات الوطنية المدرجة في الدستورالسوري، بعيداً عن مهاترات أعداء الشعب السوري السخيفة وإملاءاتهم المرفوضة بالمجمل الوطني.
رسائل جمة عميقة في مدلولاتها يحملها الحدث السوري الحالي، ومعاني وطنية رائعة يجسدها المشهد الديمقراطي المتمثل بعدد المترشحين للاستحقاق الدستوري الرئاسي، وفي هذا أقوى من رد وأبعد من رسالة لتصل إلى مسامع كل من به صمم عدائي ، وملخصه أن مستقبل السوريين يخطه وعيهم و إصرارهم على ممارسة كل حقوقهم الوطنية التي يتيحها ويكفلها دستورهم الوطني الذي خطت محدداته وبنوده بأيدي السوريين أنفسهم، لا موضع فيه لإملاء خارجي، ولا مكان فيه لتدخلات مغرضة تستهدف وحدة السوريين وتلاحمهم مع دولتهم بكل مؤسساتها.
إذ يعكس المضي قدماً في إنجاز فعاليات الاستحقاق الانتخابي في مواقيته المحددة والمعلنة وفق الروزنامة الدستورية حالة من التعافي، و يجسد أبهى صور ومعاني الديمقراطية، وما دعوة برلمانات 14 دولة لمواكبة الحدث السوري المرتقب إلا تأكيد على النزاهة والشفافية التي سترافق كل المجريات والفعاليات.
اذاً هي رسالة واضحة بدلالاتها ومعانيها الوطنية و بالغة القوة والحزم لكل أعداء الشعب السوري والمتآمرين على حد سواء، بأن عجلة حياة السوريين بكل أشكالها لن توقفها عصي التعطيل، فإجراء الانتخابات التشريعية الرئاسية في مواعيدها يؤكد استمرارية الحياة الدستورية وانتظام عمل مؤسسات الدولة بكل فعاليتها وجاهزيتها لممارسة السوريين حقهم الدستوري الانتخابي.
فالدولة السورية التي صمدت في وجه الإرهاب الدولي وأعطت للعالم مفاهيم قوة الإرادة والثبات، ترسم آفاق حاضرها ومستقبلها الذي صاغته بانتصاراتها بمواصلة مشوارها الدستوري وصون استحقاقاتها الوطنية على عكس المبتغى الغربي الاستعماري التآمري.
ففي سورية مهد أقدم التشريعات التاريخية التي يعتمدها العالم في معاهداته، وأرض الإنجازات العظيمة المحققة تترسخ أكثر الاستحقاقات ديمقراطية، فعلى أي أوتار مقطوعة تعزف جوقة الإرهابيين الدوليين نشازاتها.
السوريون سيمارسون حقهم الدستوري وواجبهم الوطني في المشاركة بالانتخابات على أكمل وجه، وسينسفون كل المخططات التعطيلية التي ترمي لمنع سورية من تعزيز سيادتها وصون استقلالية قراراتها الوطنية، مؤكدين وقوفهم مع دولتهم وجيشهم الباسل ضد المؤامرات والمخططات التخريبية.
حدث وتعليق – لميس عودة