قائمة من التساؤلات لاتنتهي في عالم يبدو الاستنفار فيه والحشد غير المسبوق لأدوات استهداف سورية مستمرة، وتوضّحت الأطراف والضّخ الإعلامي وحالة التصعيد التي تحاول حتى آخر نفس، وتبدو أكثر إلحاحاً في محاولات متواصلة للنيل من سيادة وقرار الشعب السوري في تحديد مصير أبنائه والنيل من سيادته واستقراره، وأمن وأمان شعب صمد كل هذه السنوات ويريد أن يقطف ثمار هذا الصمود والانتصار على أدوات الإرهاب…
لا يخفى على الشعب السوري ماتبثّه محطات الغدر والوسائل الإعلامية المتورطة في الدم السوري والمحاولات المتواصلة غير البريئة التي تستهدف العملية الديمقراطية الانتخابية لوطن لم يعد التسويق السياسي والإعلامي بخفاياه الغادرة وتوظيفاته الإرهابية المنظمة تعني السوريون بشيء…
حجم الوعي الوطني يُجهض المهمة الإعلامية وآلة الحرب الليبرالية الجديدة ويحبط ماتخطط له أدوات التآمر الإقليمية والعربية بالتوافق مع القوى الغربية وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية والصهيونية العالمية.
الشعب الذي انتصر بالكلمة والفكر والإعلام وبأرتال جيش لا يقهر قدّم شهداء على مساحة الوطن وجرحى لم تنته حكايات صمودهم وأمهات وآباء لا يعرفون الخنوع والهوان، وجودهم يلهم العالم ويعلّمه كيف تُحفظ الأوطان وتُصان الكرامات والسيادة…
المسؤولية الوطنية لشعب سورية الذي لا يقهر تبقى اليد الراعية والحامية لأسوار وقلعة الصمود السورية، والاستحقاق الدستوري الذي يؤمن به الشعب السوري بكلّ أطيافه يسدّ كل الذرائع ويجيب على كلّ الحشد الإعلامي والإعلاني الغادر والكذب الذي بات كارثياً على المجتمعات والرسالة والمهنة في القبب البرلمانية العالمية التي تدّعي الإنسانية…
التاريخ السوري يقدّم نماذج في السلوك الوطني الحرّ وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح لزمرة من الأفاقين والشذاذ والمعتوهين الواهمين لدورهم وموقعهم المستحدث ليبقوا المأجورين للفكر التآمري وخدمة للمشروع الصهيوأميريكي…
المستقبل السوري يصنعه الحاضر المقاوم الصامد المنتصر، والنهج الذي يسير فيه السوريون بخطوات الأمين الحافظ لسيادة الوطن، هذا الشعب هو من يثبّت خطاه بالاقتراع لمن يصون كرامة وسيادة الوطن ويكون من الشعب وإلى الشعب…
رؤية – هناء الدويري