” الاستحقاق” السوري … وأوراق واشنطن المهترئة..

 

الثورة اون لاين: شعبان أحمد

ماذا عسى أميركا أن تفعل أكثر من ذلك؟
حرقت كل أوراقها الإرهابية والعنصرية في سورية.
اليوم ومع هذا الفشل المتكرر لسياساتها ومخططاتها نراها ترجع خطوات إلى الخلف محاولة منها لإحياء أوراق قديمة كانت قد استخدمتها سابقاً وفشلت.
هل يندرج ذلك تحت مسمى “العجز” … أم إنه جنون العظمة … أم إنه الغباء المبطن بالكذب والنفاق؟
الحقيقة أن سياسة واشنطن تجمع كل هذه المصطلحات في “معجم” إرهابها وعنصريتها وصهيونيتها الذي عجز على مر العصور من ” فك” اللغز السوري والصمود الأسطوري الذي حير العالم ووقف عاجزاً عن فهم السر الذي أفشل كافة مخططات ومشاريع هذه الدولة المارقة “أميركا” وحلفائها و أذنابها من تنظيمات إرهابية دولية ومشيخات نفط “نتنة” والتي ما زالت تلعب بالنار وتهدد الأمن والسلم الدوليين بسياساتها الرعناء…
أساساً واشنطن لا تجيد سوى الرقص الهزيل المعتمد على الإرهاب والعنصرية المفرطة وخلق النزاعات الدولية وإثارة الحروب حول العالم بهدف خدمة أهدافها ومشاريعها الصهيونية والاستعمارية باستمرار “التسيد” الخلبي على العالم من خلال هذه السياسة الخبيثة والتي تسعى من خلالها في عمق فكرها العنصري إلى إبقاء دول العالم في حالة فوضى وضعف .. وبالتالي عدم السماح لأي دولة بالنهوض سعيا منها الى النمو والتطور والذي يؤدي الى استقلالية قرارها وسيادتها وهذا يعطيها بالضرورة القوة والقدرة على التغريد خارج سرب سياستها ومخططاتها.
لا ننكر أن هذه السياسة الأميركية نجحت في كثير من دول العالم ….
إلا سورية التي كانت “الشوكة” في حلق هذا النظام البربري الإرهابي ومنعه من تمرير مشاريعه الاستعمارية التي تهدف في أساسها لخدمة الصهيونية العالمية رغم كل ما مورس بحقها من حرب إرهابية مركبة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً…
استقدمت إرهابيي العالم بالتعاون مع العثمانية الإخوانية البغيضة ومع مشيخات وممالك الرمال والنفط وشنت أعتى حرب إرهابية ورغم ذلك فشلت واستطاعت سورية بصمودها الأسطوري أن تنتصر على هذا المخطط الإرهابي.
استخدمت أوراق الضغط الاقتصادي في أبشع صوره ومارست حصاراً مركباً يهدف إلى تجويع شعبها عسى أن تنجح بهذه الخطة ما عجزت عنه بالعسكرة.
استماتت في مجلس الأمن الدولي ومارست الكذب والنفاق وفبركت أحداثاً واختلقت مسرحيات هزلية مشبوهة للنيل من سورية.

سرقت النفط السوري وكذلك القمح وحرقت المحاصيل والغابات وحقول القطن … قطعت المياه عن أكثر من مليون مواطن بالحسكة عبر وكيلها العثماني كوسيلة ضغط … دمرت البنى التحتية .. أوعزت لحليفها التركي بفك وسرقة المعامل والمصانع و الآثار … ورغم كل ذلك بقي اللغز السوري والصمود الأسطوري عصياً عن شيفرة أميركا وحلفائها…
فشل أميركا المتكرر بعد أن أحرقت سورية كافة أوراقها الأمر الذي أصاب قادتها بالجنون والهذيان جعلها تعود الى أوراقها القديمة ومحاولة اللعب فيها عسى أن تحقق نصراً و لو من ورق حفاظاً على سمعتها الدولية التي وصلت مرحلة الإهانة عبر البوابة السورية …
آخر هذه المحاولات كانت عبر منظمة حظر الاسلحة الكيمائية و تسييسها كوسيلة ضغط أخيرة على سورية.
اليوم يتوج الشعب السوري انتصاره ويقف على عتبة الاستحقاق الرئاسي و الذي جاء بعد نضال توج صمود سورية وانتصارها بتضحيات الجيش العربي السوري وصمود شعبها.
استحقاق وطني بامتياز لجهة ضرورته المطلقة لضمان وحدة سورية أرضا وشعبا … هو قضية وطنية ومسؤولية أخلاقية التي يقع تحملها على عاتق كل سوري يريد أن يعبر عن حبه لوطنه ليتوجه بتاج نصر على قوى الظلام العالمي.

شعبان أحمد

آخر الأخبار
العدالة الانتقالية في سوريا: خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار ومنع الانتقام "إدلب" ورمزيتها في فكر الرئيس الشرع.. حاضرة في الذاكرة وفي كل خطاب قرار لدعم صناعة الإسمنت الأسود وتحفيز الاستثمار مبادرة مجتمعية لإنارة شوارع درعا المحامي تمو لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة تحول اقتصادية   عميد كلية الحقوق "لـ"الثورة": العدالة الانتقالية لا يمكن تجاوزها دون محو الآلام ومحاسبة المجرمين روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا من تصريح إلى أمل.. السوريون وحق الحياة المسروق طلاب المدينة الجامعية بحلب يشكون ضيق الغرف ورئيس الجامعة: ندرس عدة خيارات القرار السياسي تأخير بترحيل القمامة من بعض شوارع دمشق... والمحافظة: نعمل بكامل الإمكانيات المتاحة وزير الأشغال العامة: رفع العقوبات يسهم في استقطاب استثمارات عربية ودولية الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة.. والاحتلال يضاعف مجازره في غزة عضات الكلاب تتزايد في درعا.. والطعوم  غائبة مشاركون في  مؤتمر العدالة الانتقالية لـ"الثورة": حاجة ملحة للسلم الأهلي وتحتاج للوقت والتشاركية "صحافيون من أجل حقوق الإنسان " في مؤسسة الوحدة استجرار الكهرباء غير المشروع تدفع ثمنه " مياه " درعا