العطلة الصيفية

أنهى أبناؤنا عامهم الدراسي، باستثناء طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، وكان حافلاً باجتراح النجاح والتفوق والتميز في ظل الظروف الصعبة والعصيبة التي تجتاح وطننا بسبب الحرب العدوانية والحصار والعقوبات، ليبدؤوا عطلتهم الصيفية حاملين معهم نفس الهواجس التي كانت تلاحقهم طيلة سنوات الحرب العشر التي أضيف عليها ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش الذي طال كل شيء بما في ذلك أماكن الترفيه واللعب التي كانت تشكل متنفساً لكثير من أبنائنا، حيت تجاوزت قيمة الاشتراكات في أندية الألعاب بكافة أشكالها أرقاماً قياسية مقارنة مع الحالة المعيشية .
ومع هذا الواقع الاستثنائي يجد معظم أبنائنا أنفسهم في الشارع الذي يشكل الحل الوحيد لهم بكل سلبياته وسيئاته ومخاطره السلوكية والتربوية والاجتماعية، وهو ما يضاعف دور الأهل في المراقبة والتوجيه والمتابعة الحثيثة حتى لا يكون أبناؤنا فريسة سهلة لـ (ثقافة الشارع) التي قد تحفر عميقاً في سلوكهم وتربيتهم نحو الأسوأ.
إن العطلة الصيفية ضرورة تربوية وصحية للتلاميذ والطلاب كونها تأتي بعد عام دراسي زاخر بالجهد والتعب والدراسة والروتين المتشابه في آليته وحركته، وهذا ما يوجب على الأهل مراعاة تلك الأهمية والضرورة من خلال التخطيط الناجح لهذه الإجازة الطويلة واستثمارها بشكلها الأمثل بالرغم من محدودية الخيارات .
فالتلميذ أو الطالب يجد نفسه بعد عام دراسي طويل أمام كم كبير من الفراغ وهو مكمن الخطورة الحقيقية لجهة الوقوع فريسة سهلة له، أي للفراغ الذي يدفع بهم إلى أحضان الشارع أو إلى الموبايل ولساعات طويلة جدا، وهذا بحد ذاته يشكل خطرا على صحتهم الجسدية والنفسية.
من الأمور المفيدة والسهلة التي يتوجب على الأهل دفع أبنائهم إليها خلال العطلة، ممارسة الرياضة وتنمية المهارات المتنوعة والاستمتاع فيها ،و ممارسة النشاطات الثقافية كقراءة الكتب والمجلات والقصص، إضافة للنشاطات الاجتماعية المتنوعة كزيارات الأهل والأقارب والأصدقاء.

عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب