مع فجر كل يوم جديد تتضح الصورة أكثر لحجم التآمر على وطننا سورية، وأن القضية ليست كما تدعي تلك الدول الصهيو- أميركية وأدواتها المستعربة عبر سياساتها وبياناتها، فكلّ ما يساق من عداء وتلفيق كاذب ما هو إلا مزاعم من أجل النيل من عزيمتنا وقوتنا وإصرارنا على التمسك بقرارنا الثابت خلف جيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة.
فمن بذل الدماء لحماية الوطن والحفاظ على وحدته وسيادته لن تثني إرادته الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب.. وهذا لن يتم، حتى ولو استمرت هذه الأعمال والإجراءات العدائية لأعوام طوال.
في رسالة واضحة للشعب القوي الصامد، فإن الاستحقاق الرئاسي وما بعده يحمل أملا بفجر جديد لسورية ما بعد الحرب، والتي بدأت ضمن حراك إزالة آثار الحرب على جميع المستويات.. فالحرب فشلت في كسر إرادة الصمود لدى السوريين الذين يؤكدون يومياً رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات في موعدها المحدد كما جميع الاستحقاقات.
تجاوزَ إعلان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية- وتحديدها في 26 أيار- جميع التحديات والتهويل الدولي وفي تجسيد واضح للمؤسسات الدستورية، حاملاً القوة لاستمرار هذه المؤسسات وقدرتها على تنظيم الانتخابات الرئاسية، وتعبير صادق عن الانتماء للوطن وتكريس لشرعية المؤسسات الديمقراطية ورد فعل قوي لجميع القوى المعادية بأن سورية هي صاحبة القرار في اختيار سيادتها.
إن إيماننا بسورية وصمودنا هو أقوى من إرهابهم ولا يستطيع أحد أن يخرجنا من هذه الأرض المباركة وسنبقى نعلم أطفالنا الحب والتسامح على هذه الأرض، فسورية قادرة على اجتياز الأزمة وتحقيق الانتصار، وأنها قوية بشعبها الصامد الذي يواصل مواجهة الإرهاب بكلّ عزيمة وإصرار.
يُثبِتُ شعبنا الأبي أنه ماضٍ بكل ثقة وعزم على طريق النهوض بالوطن وإعلاء رايته والدفاع عنه في مواجهة شتى أنواع التحديات الاقتصادية والسياسية والإعلامية، ويسطر السوريون اليوم انتصارهم على الإرهاب وداعميه ومموليه بخطواتهم الواثقة نحو إنجاز الاستحقاق الدستوري، ليكون تتويجاً لانتصارات رجال الجيش العربي السوري على طريق إعادة الأمن والأمان ودحر الإرهاب عن أرض الوطن.
أروقة محلية- عادل عبد الله