الموسم الكروي في أمتاره الأخيرة، والفصل قال كلمته في مسابقتي الدوري والكأس على حد سواء، وبات المجال مفتوحاً أمام اتحاد كرة القدم للتفرغ إلى الاستحقاقات القادمة،على صعيدي المنتخبات والأندية، والعمل بشقيه الإداري والفني.
فناديا تشرين والوحدة يعدان العدة ويسابقان الزمن للتحضير المناسب، للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، كما أن منتخبنا الأول،الشغل الشاغل والهم والاهتمام، يتحضر هو الآخر لدخول معترك تتمة التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا بالصين ٢٠٢٣، وهذه باتت في حكم المضمونة، وإلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم بقطر٢٠٢٢، وهذه مبعث القلق والأرق إلى جانب التوجس خيفة من انتكاسة تعيد الآمال والطموح إلى المربع الأول، وتذهب بنا إلى انتظار حلم وردي آخر،لايتجدد إلا كل أربع سنوات مرة واحدة.
لاتكفي تلك النبرة الواثقة التي تحدث بها مدرب المنتخب عن التأهل التاريخي إلى المونديال، ولا حتى تلك الكلمات الحازمة والحاسمة التي قالها رئيس الاتحاد الرياضي العام،عن عدم قبول القيادة الرياضية بأقل من التأهل للنهائيات العالمية؟!فالموضوع ليس بسيطاً،كما يظن البعض، كما أنه ليس مجرد سقف مرتفع للطموح ومطالبات حثيثة، وشحن معنوي..الأمر يحتاج لكثير من العمل والجهد والعرق، وإلى كم وافر من الإمكانات المادية والفنية، وإلى جهود مكثفة مخلصة، وتكاتف ورص للصفوف، وإلى بعض التوفيق وحسن الطالع.
هذه المصفوفة من القواعد، والمنظومة من البنية التحتية، تفرض أن تكون الرؤية بالأساس استراتيجية، مبنية على أهداف مرحلية وأخرى بعيدة المدى، ولا يمكن لاتحاد اللعبة وحده أن ينهض بمسؤولياتها بمفرده، ولا بالتنسيق مع المنظمة الرياضية الأم فحسب، إنها مشروع وطني متكامل ،تمثل جميع الجهات أطرافه المتعددة، وكما أن ثماره اليانعة يقطفها الجميع، فإن الرعاية والدعم والإهتمام والمتابعة مسؤولية جماعية.
مابين السطور- مازن أبوشملة
التالي