هل تلغى أصولا؟!

يلجأ الكثير من المسؤولين عند تقديم أي طلب لهم وهذا الطلب يحتاج لمعالجة من المسؤول نفسه، يذيله بكتابة “موافق أصولا”، فماذا تعني هذه الكلمة. بكل تأكيد تعني فيما تعني الهروب من تحمل المسؤولية ،فهي لا تحتاج للكثير من العناء لمعرفتها . . هي حالة مرضية مستمرة بشكل يومي كونها أصبحت مفهوما ثابتا مهما اختلفت درجات المسؤولية ،وهي بالتالي تحمل الكثير من التفسيرات في استخدامها يأتي في المقدمة الهروب والتهرب من المسؤولية ،ووضعها في تصرف الأدنى مهما كان حجمها .

وهناك شيء آخر يلجأ اليه المسؤول وهو الجهل بالقوانين والإجراءات اليومية وتفسيراتها،ما يجعله في حالة إرباك وارتباك فتكون عبارة “موافق أصولا ” منقذه الوحيد، ناهيك عن أنّ استخدام هذه العبارة أصبح مألوفاً بغض النظر عن انعكاساتها السلبية في العمل.

الذي دفعنا للحديث عن عبارة “موافق أصولا ” البلاغ الذي أصدره رئيس الحكومة الذي يؤكد فيه على الجهات العامة بغية تنظيم معالجة المواضيع والقضايا التي تدخل ضمن اختصاصها أو تعرض على رئاسة مجلس الوزراء ، البت فيها دون تأجيل أو تراخٍ من العاملين المكلفين بإنجازها، وضماناً لعدم رفع أي موضوع لجهة أعلى ما لم يستوجب القانون الحصول على موافقة هذه الجهة.

وبطبيعة الحال البلاغ يؤكد على الجهات العامة وعلى العاملين معالجة المواضيع التي تقع ضمن دائرة اختصاصهم، بموجب القوانين والأنظمة المحددة لآلية المعالجة مباشرة دون أي تسويف أو تأخير وفي حال وجود التباس حول تحديد الجهة المخولة بمعالجة الموضوع يتم تكليف الوحدات التنظيمية القانونية المعنية في الجهات العامة تحديد ذلك.

ونعتقد جازمين أن البلاغ واضح لا لبس فيه وبعيد كل البعد عن استخدام عبارة “موافق أصولا”، عندما تتطلب المعالجة منح موافقة معينة فهو يؤكد أن يكون القرار محدداً وواضحاً ومستنداً إلى مبررات قانونية يتم ذكرها بوضوح دون أي حاشية إضافية تجعل للرأي تفسيرات مختلفة (وفق القوانين والأنظمة-أصولاً-بما يحقق المصلحة العامة) باعتبار أن القانون ذاته الذي حدد اشتراطات منح الموافقة وضع لتحقيق المصلحة العامة.

والأمر اللافت أن البلاغ قد سمح لأي مراجع بالتقدم بشكوى للجهة المشرفة على الجهة التي تؤخر معالجة طلبه من دون مبرر قانوني حيث تقوم الجهة المشرفة بدراسة الشكوى والإعادة إلى الجهة العامة، مع تحديد آلية المعالجة وفق القوانين والأنظمة النافذة، وتطبيق العقوبات اللازمة بحق المقصرين، وتغريم الجهة العامة بتعويض نتيجة التأخر في معالجة أي موضوع من دون وجود مبرر قانوني لهذا التأخر، ويتحمل العامل المقصر مسؤولية ذلك.

إذا رئيس الحكومة حسم أمر مسألة “موافق أصولا”، من خلال طلبه إلى الجهات العامة بعدم استخدام هذه العبارة وتحت طائلة المسؤولية ونقطة من أول السطر.

حديث الناس – اسماعيل جرادات

آخر الأخبار
كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات  رئيس لجنة التحقيق الأممية: تقريرنا يكمل عمل الحكومة السورية ويعزز مسار الإصلاح  "التقدمي الاشتراكي" يطرح رؤيته للحل في السويداء  "قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب