دستور واستحقاق

كرست المبادئ الأساسية التي تصدرت دستور الجمهورية العربية السورية عام 2012، الاستقلال والسيادة وحكم الشعب القائم على الانتخاب والتعددية السياسية، وركزت في الوقت نفسه على حماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي والحريات العامة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون.

وعليه جاء هذا الدستور تتويجاً لنضال الشعب السوري على طريق الحرية والديمقراطية، وتجسيداً حقيقياً لمكتسباته المتراكمة، واستجابة للتحولات والمتغيرات، فكان الدليل القانوني الذي يُنظم مسيرة الدولة نحو المستقبل، وضابطاً لحركة مؤسساتها ومَصدراً لجميع التشريعات فيها.

ومن هنا فإن أي استحقاق سياسي انتخابي حدده الدستور وعلى أي مستوى كان، واجب التنفيذ من جانب مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع بموعده المحدد دون تأخير، وعلى جميع دول العالم ومؤسساته أيضاً احترام نتائجه دون أي مواربة.

واليوم ونحن نقترب من موعد الاستحقاق الرئاسي يؤكد السوريون أنهم ماضون في تطبيق ما نص عليه دستورهم فيما يخص الانتخابات الرئاسية، كمضيهم في محاربة الإرهاب التكفيري المدعوم من الغرب وبعض الأطراف الإقليمية، وأنهم كما شاركوا في الترشح للمنصب وفق الآليات القانونية، فهم سيشاركون بالاقتراع بكثافة وفاعلية داخلياً وخارجياً ليسموا رئيسهم الذي يريدونه، بكل حرية وديمقراطية.

وسيقطعون بذلك على كل الأطراف التي تحاول أن تشوش على هذا الاستحقاق السوري الوطني السيادي، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تنفخ في نيران الإرهاب الداعشي كلما سنحت لها الفرصة بذلك، بالتوازي مع تصعيد إرهابها الاقتصادي الذي يستهدف السوريين بلقمة عيشهم وحبة دوائهم وذلك للضغط عليهم كعقاب جماعي ضدهم بسبب تمسكهم بثوابتهم الوطنية والقومية، ورفضهم للانصياع لرغبة الأميركي والصهيوني.

حدث وتعليق – راغب العطيه

 

 

 

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة