المبادرات الخيرية التشاركية .. أضاءت حملة أيام الأسرة

الثورة اون لاين – ميساء الجردي:

نظرا لما تشكله الأسرة من صورة مصغرة عن الوطن الكبير، فعندما تكون بخير يكون الوطن بخير، وانطلاقاً من أولويات الدولة في التنمية الاجتماعية والبناء الأسري في ظل ما طال الأسرة السورية من معاناة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، تستمر المبادرات التنموية والخيرية في تقديم الدعم لمئات الأسر خلال شهر رمضان المبارك كجزء من التراث السوري وعاداته في تحقيق التكافل الاجتماعي واستجابة لحملة أيام الأسرة السورية الوطنية التي تمتد حتى نهاية الشهر الفضيل.
يبين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل لريف دمشق الأستاذ حسام صوان أهمية هذه الحملة المخصصة لدعم الأسرة السورية باعتبارها نواة المجتمع وأساسه ومدى بنيانه الاجتماعي فكانت رعايتها وحمايتها أهم أولويات الدولة السورية بكل مؤسساتها وقطاعاتها خاصة بعد أن تعرضت وواجهت تحديات اجتماعية واقتصادية فرضتها الحرب الجائرة على سورية، لافتا إلى أن ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بطرح الحملة الوطنية كان بهدف تعزيز مكانة الأسرة السورية واستنهاض دورها ضمن إطار جماعي تشاركي غير مركزي تساهم فيه جميع أطياف القطاعات الحكومية وغير الحكومية بما فيها الجمعيات والمؤسسات الأهلية الخيرية حيث شارك في هذه الحملة العديد منها مثل: جمعية النور – خاتون التراثية – الرحمة – جمعية النبك الخيرية – مؤسسة اثر التنموية – مؤسسة بدايات -أشرقت -الأمل الخيرية وغيرها.
وأكد الصوان أن هذه المبادرات تشكل تعبيرا عن الشعور بمواطنة الأسرة السورية وتعزيز الوعي الفردي والروابط الأسرية والتماسك والتلاحم والتعاضد الاجتماعي في النسيج السوري وتؤكد الوقوف إلى جانب الأسرة لمواجهة التحديات وقد ساهم العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في توزيع وجبات إفطار وسحور وسلل غذائية وصحية و معونات نقدية على الفئات الأكثر حاجة والأشد فقرا.
الأستاذ هيثم سلطجي من اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق تحدث حول الخدمات التي يقدمها الاتحاد بمختلف الجوانب وليس فقط فيما يخص الخدمات الطبية الخاصة بصندوق العافية، وخاصة بعد أن تمت إعادة بناء المشفى الذي أصبح يقدم خدمات غسيل كلية لحوالي 450 مريضا، لافتا إلى توجه الاتحاد لدعم الجمعيات بمختلف أنواعها من خلال مشروع بنيان الذي يهدف إلى تطوير الجمعيات إداريا وقانونيا ولوجستيا وذلك عن طريق إقامة دورات لدعم الجوانب الإدارية في موضوع العمل بقانون الجمعيات والهوية البصرية وبرامج المحاسبة المتطورة حتى أصبحت هذه الجمعيات أكثر ظهورا.
وأشار سلطجي إلى الاستمرار في هذا التوجه من خلال مشروع بنيان 2 الذي حول العمل في الجمعيات الخيرية إلى عمل مؤسساتي لا يعتمد فقط على تقديم خدمات الإغاثة بل هناك الكثير من الجوانب التنظيمية والمبادرات التنموية والصحية وغيرها التي تعمل بشكل منظم.. مبينا ما قام به الاتحاد خلال شهر رمضان بالتعاون مع وزارة الأوقاف من تقديم سلل غذائية وتوزيعها على الجمعيات التي قامت بدورها بتوزيعها على المستفيدين والبالغ عددها 80 جمعية مجتمعية خدمية، وقد قامت بعض الجمعيات بتوزيع بطاقات على المستفيدين بقيمة 150 ألف ليرة سورية بحيث يذهب هو بنفسه ليشتري الحاجيات الأساسية التي يريدها من بعض المراكز المخصصة لذلك كما فعلت جمعية حقوق الطفل.
وأوضح مدير مكتب الجمعيات الخيرية أن عدد المنتسبين للاتحاد يصل إلى 198 جمعية في حين يصل عدد الجمعيات في مدينة دمشق وحدها إلى 500 جمعية خيرية تتبع للاتحاد ولكن ليست كلها نشطة فهناك حوالي 300 جمعية خيرية مُفعلة في الوقت الحالي، وهناك آلاف المستفيدين. لافتا أن نفقات الاتحاد في العام الماضي للأعمال الخيرية وصلت إلى 2.5 مليار ليرة سورية ومن المتوقع أن يكون المبلغ في هذا العام أكثر بكثير.
وذكر إن اتحاد الجمعيات الخيرية تأسس عام 1957 من قبل بعض رجال الأعمال بما يسمى صندوق العافية وألحقت به الجمعيات بعد أن تكلف من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإدارة الاتحاد وتفعيله في خدمات أخرى.
من جانبه تحدث مدير مؤسسة أثر التنموية الخيرية الأستاذ إبراهيم الخطيب عن أهمية العمل الإنساني ودعم الأسرة وبخاصة خلال شهر رمضان حيث قامت مؤسسة أثر التنموية خلال شهر رمضان المبارك بحملة أيام الأسرة التي استهدفت عددا من المناطق في دمشق و ريفها، ففي منطقة صحنايا وداريا أقيمت وجبات إفطار شملت 400 أسرة، إضافة لتوزيع سلل غذائية، وكذلك الأمر في مخيم اليرموك حيث أقيمت حملة “فطورنا سوا” لمدة خمسة أيام و استهدفت ٧٠٠ أسرة كما تم توزيع سلل غذائية، وفي قدسيا استمرت وجبات إفطار صائم في حملة فطورنا سوا وشملت ٢٢٥ أسرة و توزيع سلل غذائية للأسر الأكثر حاجة.
وبين الخطيب أن المؤسسة استمرت في تقديم هذه الخدمات على مجمل ريف دمشق من عربين وزملكا وشبعا والحسينية والديابية استكمالا لحملة أيام الأسرة السورية، كما شهدت مؤسسة أثر حفل إفطار لمعهد أطفال الأيتام و فاقدي الرعاية الأسرية حيث تمت دعوة الأطفال للإفطار ورافقه برامج ترفيهية، لافتا إلى أن مؤسسة أثر التنموية مشهرة بالقرار ٢١٤١ وعلى كتاب السيد محافظ ريف دمشق بالرقم ٨١٣٧.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي