الثورة أون لاين- لميس عودة:
بخطوات سديدة ورؤية رشيدة واستراتيجية صائبة حققت انتصارات وصنعت إنجازات، تواصل الدولة السورية المضي بكل تصميم وعزم واقتدار لإنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في مواعيده الدستورية المحددة، بعد أن وفرت كل الإمكانات للمؤسسات الوطنية المعنية للاضطلاع بدورها لإجراء الفعاليات الانتخابية بالشكل الأمثل، ودعت برلمانات 14 دولة لمواكبة الفعاليات الانتخابية التي ستجري في السادس والعشرين من الشهر الحالي ورصد مجرياتها عن كثب والاطلاع على ممارسة السوريين لحقهم الدستوري وأداء واجبهم الوطني، والوقوف على الأجواء الديمقراطية والشفافية التي سترافق كل تفاصيل هذا الحدث السوري المهم و الكبير.
فإجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها المقررة، رغم الهجمة العدوانية المسعورة التي يشنها محور العدوان لمنع إتمام فعاليتها، ليس حدثاً عادياً ستشهده سورية ويشارك به السوريون.. بل هو حدث كبير ومهم له معانيه ومدلولاته ورسائله القوية الحازمة التي يرسلها والمتمثلة بأن إرادة السوريين لا يوهنها ضخ سموم عدائية، ولا يثنيهم عن تصميمهم على صون سيادة قراراتهم الوطنية السيادية كل ما يثار من زوابع تضليل وترهات ملغومة هدفها وضع عصي التعطيل لمنع دوران عجلة حياة الشعب السوري في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
يدرك السوريون أن الحدة العدائية في تصريحات محور العدوان سيزداد منسوب السعار فيها، وأن عواصف الأباطيل وصخب التضليل التي استبقت إتمام العملية الانتخابية للتشويش عليها، سترافق كل مجريات العملية الانتخابية بكل تفاصيلها وخطوات إكمالها، ويعون جيداً المقاصد الخبيثة والغايات الدنيئة من وراء الضخ المسموم للأكاذيب والادعاءات والتشكيك الوقح، لذلك سينخرطون بكل وعي ومسؤولية لصون استحقاقاتهم الوطنية، والتصدي لمحاولات دول الغرب الاستعماري وأدوات إرهابهم لعرقلة إتمام أهم الإنجازات الدستورية التشريعية.
فدول محور العدوان التي أوقدت فتيل نار الحرب الإرهابية على سورية تلهث لمنع إخمادها طالما الغايات الاستعمارية والتفتيتية المنشودة لهم والمعمول عليها لعشر سنوات إرهابية لم تفارق بعد عقلية رعاة الإرهاب الدوليين، فمجرمو الحروب العالميين لم يمدوا للتنظيمات الإرهابية شرايين دعمهم وتدريبهم و تمويلهم وجسور رفدهم بأسلحة إجرامهم إلا لتخريب حياة السوريين واستهداف بناهم التحتية وشل حركة مؤسساتهم الوطنية وتدميرها وإن كانوا يدعون على منابر الدجل والرياء حرصهم على عودة استقرار الشعب السوري وأمانه بعد أن أوغلوا بنزيف الشريان السوري. ويستهدفون مقومات صمود السوريين بهجمة إرهاب اقتصادي مسعورة.
العملية الانتخابية ستتم على أكمل وجه بهمة وإرادة ووعي السوريين الذين سينسفون المؤامرات الجديدة كما نسفوا سابقاتها وقطعوا أشواطاً رائدة و عظيمة في التحرير والانجاز على كل الصعد وفي كافة الميادين، لن يفتر همتهم لؤم حاقد، ولن يثنيهم عن تعزيز عمل مؤسساتهم الوطنية والحفاظ على استقلالية قراراتهم السيادية تآمر محتل وغاز، فصناديق الاقتراع ستحمل البيان والتبيان وقول السوريين الفصل، وستسجل نصراً مضافاً في سجل الانجازات السورية