السوريون في يوم السادس والعشرين من أيار الجاري سيرسمون مشهد نصر جديد.. فمستقبل سورية مرهون بالعمل والإنتاج والزراعة والإعمار، وبالتالي الأمل بيد كل مواطن وليس فقط بيد الرئيس.. فالشرعية تستمد من الشعب، وليس من قبل قوى خارجية، فالشعب سيمنح الشرعية لأفضل المرشحين في هذا الاستحقاق الرئاسي.
في وطن صمد كل هذه السنوات في وجه أعتى الحروب الإرهابية والعقوبات والحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة عليه.. فإن إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده تعبير واضح عن معاني الرقي والحضارة وممارسة حرية الرأي والديمقراطية.. وتأكيد على أحقية الحياة وقدرة الشعب على اختيار قيادته.. وضرورة قصوى لكسر الرهان الخارجي.
ما يحاك لوطننا يحتم ضرورة وعي الجميع.. فمشاركتنا في الانتخابات تؤكد المشاركة ببقائنا والتعبير عن حريتنا ووطنيتنا وانتمائنا.. فالانتخابات الرئاسية المقبلة تعكس قدرة السوريين على تجاوز آثار الحرب وبالاستجابة الطبيعية لاحترام الدولة لدستورها.. وانطلاقاً من واجبهم الوطني في ممارسة حقهم الدستوري.
صورة مثلى عن الديمقراطية أن يعطي الجميع صوتهم ويشاركوا بقوة.. لأن الانتخابات رسالة عن انتصار سورية.. وهي واجب دستوري على كل مواطن سواء رجل أو امرأة فالدستور لم يميز بينهما بالحقوق أو الواجبات.. فالاستحقاق الدستوري من شأنه الحفاظ على المسار السياسي الداخلي والثوابت والاستقرار.
لتشارك برسم ملامح المرحلة القادمة التي نأمل أن تكون مرحلة إعادة إعمار.. ورفع العقوبات والاستقرار.. فالانتخابات في هذه المرحلة تفرض مسؤوليات إضافية على الناخبين للمشاركة الواسعة واختيار من يمتلك القدرة على قيادة البلاد بحكمة بعد الانتصارات التي تحققت في الميدان.
أروقة محلية- عادل عبد الله