الرئيس القادم..!

 

من الطبيعي أن تكون الأسئلة المتداولة هذه الأيام التي تسبق موعد الاستحقاق الرئاسي سواء في وسائل الإعلام أم بين المواطنين من هو مرشحك للرئاسة؟ وكيف ولماذا تختاره.. وما هي أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق؟
لكنّ الصحيح أيضاً أنه من الطبيعي والضروري أن تكون قراءة الواقع على حقيقته عندما نريد أن ننظر إلى الأمور بمنظار مصلحة الوطن والمواطن، ومصلحة الدولة السورية وسيادتها، فالأمر هنا ليس مجرد الفوز بمنصب من مناصب الدولة، وليس كرسياً في مجلس الشعب، أو حقيبة وزارية، أو أي موقع قيادي في الحكومة أو المنظمات والنقابات كي نقول مهمة وتنتهي.. أو نبرر افتقادنا لثقافة الانتخاب والاختيار بشماعة الخلاص الفردي..
الاستحقاق الرئاسي يختلف كثيراً، فهو معركة أيضاً وخندق المواجهة في هذه المعركة هو المشاركة الجماهيرية من أبناء الوطن في هذا الاستحقاق الديمقراطي لنثبت للعالم كله أنه مهما كانت الضغوط ومهما كان حجم المعاناة فإن الإرادة القوية والرغبة في استمرار الحياة تبقى أقوى من كل التحديات، وإن هذا الاستحقاق قضية سيادية وطنية سورية لا تخصّ سوى السوريين وأي مساس بهذا المبدأ هو مساس بالسيادة الوطنية السورية.
وكي تكتمل الصورة وننتصر في معركة الاستحقاق الرئاسي أيضاً، ولأننا نريد لنهج المقاومة أن يستمر، ونريد لسورية أن تنتصر دائماً على أعدائها، فمن الطبيعي كذلك أن يكون قرارنا وخيارنا هو الرئيس الذي لا تتمكن كلّ الضغوطات، وكلّ الفصائل المسلحة المأجورة، وكلّ المليارات، وكلّ السيناريوهات من أن تؤثر على عزيمته.
من الطبيعي أن يكون قرارنا وخيارنا الرئيس الذي يواجه ما لا يستطيع أن يواجهه أحد في التاريخ، والرئيس الذي يكون القائد والمواطن والقدوة.
في السادس والعشرين من الشهر الحالي نتوجه لنختار الرئيس الذي يستطيع أن ينتصر على الإرهاب ويقود سورية إلى بر الأمان،
نختار الرئيس الذي يجعل الدولة مستمرة في الصمود والاستمرار بالحياة رغم كلّ الأزمات والضغوطات فلا تتوقف الخدمات ولا الرواتب.
الرئيس الذي يراهن على أن سورية بلد لا تمس سيادته ولا قراره المستقل، ولا يمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تأمره إلا عندما تكون هي الوصية أو هي من تصنع الرؤساء، ولا يسمح للولايات المتحدة الحديث عن تنحية الرؤساء لأن الشعب هو من يصنع السيادة والقرار المستقل والمشروعية.
الرئيس الذي لا يسمح لأحد بالتدخل في الشؤون الداخلية لسورية، والرئيس الذي يعلمنا أن الرد العملي على الحصار يكون بزيادة الإنتاج في كلّ القطاعات، والرئيس الذي نتعلم منه إذا كانت الحرب تفرض نفسها علينا فذلك لا يعني أن تمنعنا من القيام بواجباتنا، وإذا كان الدمار والإرهاب يفرضان العودة إلى الوراء بشكل عام فهذا لا يمنعنا من التقدم إلى الأمام لنكون في وضع أفضل مما كنا عليه قبل الحرب.
نعم إن قرارنا وخيارنا هو الرئيس الذي يستطيع مواجهة إمبراطوريات إعلامية عالمية.
الرئيس الذي يؤكد ويجسد في كلّ المعارك والتحديات معاني الثبات والاعتماد على الذات وأن الخيار في مواجهة الاحتلال هو المقاومة.

الكنز- يونس خلف

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة