بقلم مدير التحرير بشار محمد
في السادس والعشرين من أيار يسجل السوريون تاريخ نصر جديد في معركة جديدة عنوانها التمسك بالثوابت الوطنية والقرار المستقل والسيادة والتي بُذل لأجلها الغالي والنفيس وخاصة أن الدولة السورية القادرة على حماية مواطنيها ومؤسساتها ووجودها على هذه الأرض الطيبة هي قادرة أيضاً على إنجاز استحقاقاتها الوطنية بما يمليه الدستور والسلطة التشريعية وقانون الانتخابات العامة.
ولعل هذا الأمر هو أكثر ما يقلق أعداء سورية الذين عمدوا خلال سني الحرب وبموازاة ودعم الإرهاب والحصار الاقتصادي إلى شيطنة الدولة السورية وإظهارها بمظهر الدولة الفاشلة وأنها غير قادرة على ممارسة دورها الحقيقي على الأرض وأن الشعب السوري العظيم غير قادر على تحديد خياراته الوطنية وإدارة شؤونه الداخلية.
الاستعدادات للانتخابات الرئاسية للعام 2021 في خواتيمها وهي تعكس مدى قوة المؤسسات الدستورية والتشريعية المعنية بالإشراف على سير العملية الانتخابية وخاصة أن السفارات السورية في العديد من دول العالم أنهت استعداداتها لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج والمقررة في الـ20 من الشهر الجاري بما يضمن للمقترع اختيار مرشحه بكل سلاسة وشفافية وديمقراطية مع مراعاة الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا لضمان سلامة المشاركين بالانتخابات والعاملين عليها.
سفارات الجمهورية العربية السورية في العديد من دول العالم ستفتح أبوابها يوم الخميس من الساعة السابعة صباحاً بحسب توقيت كل بلد وحتى السابعة مساءً أمام السوريين الموجودين فيها والراغبين بممارسة حقهم وواجبهم بانتخاب أحد المرشحين لشغل منصب رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة.
إذاً سورية تنتخب رغماً عن إرادة أعدائها وتعمل بشكل مكثف وبجهود حثيثة لفرض إرادة السوريين في هذا الاستحقاق المهم مهما تعالت أصوات النشاز المعادية التي كانت سبباً رئيساً في كل معاناة وقعت على الشعب السوري والتي لن تنجح في تحقيق أهدافها ولن تفيدها دموع التماسيح فهي باتت مكشوفة للقاصي والداني.