بإرادتهم وصمودهم وتضحياتهم ودماء شهدائهم، يثبت السوريون قواعد انتصاراتهم، فيما لا تزال أطراف الإرهاب وأدواته تتوازع أدوار التصعيد والهزيمة التي ألحقتها بهم سورية التي لطالما كانت بوصلة العروبة و المقاومة وجذوتها المشتعلة التي لن تنطفئ أبداً.
فعلى بوابات دمشق تقرع أجراس النصر، وعلى أسوارها يسقط الغزاة والمستعمربين، فيما تشق إرادة السوريين طريقها نحو انتصارات جديدة بحجم طموحاتهم وأحلامهم تكون تتويجاً لصمودهم وبلسماً لجراحاتهم وأوجاعهم، ولتفتح أمامهم آفاق المستقبل بجباه شامخة وهامات مرفوعة.
أيام قليلة تفصل شعبنا العظيم عن استحقاقه الدستوري الأهم المتمثل بالانتخابات الرئاسية التي سيؤكد فيها مجدداً أنه صاحب الكلمة الفصل في قراراته السيادية مهما تعرض لشتى أنواع الحروب والعقوبات والضغوطات، لأنه وبكل بساطة ما تعود المهانة ولا الذل ولا الارتهان ولا التبعية لأحد، وهذا ما تؤكده تجاربه عبر الحاضر والماضي.
يبدو أن المشهد اليوم بمساحاته وأبعاده الجيوسياسية مفتوح على احتمالات الضغوط أكثر، ولاسيما في ظل الانتصارات المتواصلة لدمشق خصوصاً ولمحور المقاومة على وجه العموم، ولاسيما أن الفشل والعجزعن تغيير وتبديل قواعد الاشتباك بات السمة الأساسية لمنظومة الإرهاب التي يتوقع أن ترفع وتيرة تصعيدها وجنونها خلال الأيام القليلة القادمة ليس على الجبهة السورية فحسب، بل على أكثر من جبهة في المنطقة.
دمشق ستمضي بطريق الصمود والمواجهة والنصر، وهو الطريق الذي رسمته بدماء وتضحيات أبنائها و اختارته بإرادتها بحكم دورها و موقعها الجيو استراتيحي، وهذا ما سوف يصعب من المواجهة خلال المرحلة المقبلة التي سوف يتوجها شعبنا بانتصاره الأهم في السادس والعشرين من هذا الشهر، الانتصار الذي سيكون بداية لمرحلة جديدة من البناء والإعمار والعمل والنهوض.
نبض الحدث – فؤاد الوادي