السوريون في مغترباتهم قالوا اليوم كلمتهم من خلال صناديق الاقتراع وأكدوا التصاقهم بوطنهم الأم ووقوفهم إلى جانبه رغم بعد المسافات، من خلال مشاركتهم الواسعة بالاستحقاق الرئاسي والإدلاء بأصواتهم في صناديق الانتخابات المعدة لهذا الشأن في السفارات السورية بالخارج.
وقد أظهرت الصور والتقارير الإخبارية والمعلومات الواردة من مختلف دول العالم، أن السوريين جادون في المضي قدماً نحو تعزيز صمود مواقف وطنهم الأم والتأكيد على أنهم مؤمنون بفكرة الدولة السورية الموحدة، ذات السيادة والتي وقفت دائماً في وجه كل المخططات العدوانية، وصمدت خلال السنوات العشر الأخيرة أمام أعتى حرب عدوانية شاركت فيها كل قوى الشر في العالم.
إنها رسالة جماهيرية عكست حب السوريين وانتماءهم لتراب الوطن الغالي، وأكدت أن الشعب السوري ممتلك لحريته وقادر على الدفاع عن حقوقه ومكتسباته، ولا يتأثر بالإملاءات والحملات المغرضة والتشويش والتضليل الذي سعى إليه الغرب وعملاؤه.
ولعل ما شهدته السفارات السورية في الخارج اليوم يؤكد على تأصل مبدأ الديمقراطية لدى السوريين أينما كانوا، ويبرزها كثقافة متجذرة في الوجدان السوري وليست حالة طارئة أو شعاراً لا معنى له، وإن كان من قول هنا فإن كل هذا ما ينفي كل الادعاءات ويكذب المضللين ويكشف ادعاءاتهم، والأيام القادمة ستحمل معها المزيد من الخطوات التي ستظهر للعالم حجم حب السوريين لوطنهم وتمسكهم بمبادئهم وسعيهم للدفاع عنه أينما كانوا وبمختلف الظروف.
حديث الناس – محمود ديبو