الثورة أون لاين- شعبان احمد
راقب العالم و شاهد منظر السوريين الذين تقاطروا بالآلاف الى مقر سفاراتهم في الخارج حتى في دول نصبت العداء الى سورية و كانت من الداعمين للإرهاب فيها ليبصموا بالدم على وحدة سورية و سيادتها و ليعبروا عن انتمائهم الحضاري لبلد الأبجدية ..
مشهد أرعب الأعداء و كان بمثابة رصاصة الرحمة إلى كل المشككين بوطنية السوري أينما كان والذي أثبت للعالم أن الإرهاب الذي مارسته الدول المارقة من إخوانية و عثمانية و صهيونية ووهابية هو سبب هجرتهم خوفاً من القتل و التدمير الذي مارسته هذه الدول من خلال دعمها للإرهاب العالمي بحق بلدهم على مدى عشر سنوات و نيف …
انقلب المشهد و تغير و اتضحت الحقيقة التي حاول أعداء البشرية إخفاءها .. وصلت الرسالة وصُدم الأعداء و اعترفوا صراحة بانتصار سورية و عجزهم عن تركيع هذا البلد الذي صدر الأبجدية للعالم أجمع …
هذه الدول الإرهابية التي راهنت على المهجرين السوريين في الخارج و استغلالهم كورقة ضغط سياسية على الحكومة السورية ظناً منهم أن هؤلاء المهجرين السوريين سيكون موقفهم سلبياً في الانتخابات الرئاسية و بالتالي إظهار هذا الموقف للعالم و استخدامها ضد الدولة السورية ..
اليوم و مع تقاطر آلاف السوريين بالخارج للمشاركة بشكل حضاري بهذا الاستحقاق رغم ما تعرضوا له من اعتداء وصل الى حد الهمجية الذي مارسه تنظيم داعش الإرهابي و التنظيمات الإرهابية الإخرى المتصلة على الأرض السورية مدعوماً من أمريكا و أوروبا و تركيا …
هذه المشاركة الواسعة التي فاجأت العالم رسمت لوحة حضارية عن وفاء السوريين لوطنهم و انتمائهم الذي لا تستطيع قوى الشر مهما حاولت أن تغيره …
انقلب السحر على الساحر … و بدلاً من أن تستخدم هذه الدول الإرهابية ورقة المهجرين كوسيلة ضغط على الدولة السورية تحولت الى ورقة ضدهم و خاب ظنهم وتكسرت شوكة إرهابهم العنصري على أبواب الكرامة الوطنية للمواطن السوري الذي رضع حليب الوطنية و القيم الإنسانية و الأخلاقية .. و التي تعتبر جديدة و غريبة عن هذه الدول الاستعمارية التي تفتقد لأدنى مقومات الإنساتية الدولية و أخلاق الأمم المتحضرة ..
هذا المشهد للمواطن السوري بالخارج استكملت فصوله في ساحات سورية في مختلف محافظاتها و مناطقها و قراها و التي تحولت الى أعراس وطنية يومية دعماً للاستحقاق الرئاسي .. تعبيراً عن مبادلة الوفاء بالوفاء ..
هو إعلان النصر و عن مرحلة جديدة عنوانها إعادة الإعمار و البناء و العمل لنصل الى الهدف الأسمى أساسه سورية حرة ديموقراطية سيدة بقرارها … هو تاج النصر ..