الثورة أون لاين- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن:
عندما تبدأ البنادق بالعزف تموت القصائد العصماء، هكذا قال نزار قباني يوم فجر السوريون حرب تشرين التحريرية، وأعادوا للأمة كرامتها وسيادتها، واليوم لن نستعير المقولة بدلالاتها الطافحة إيماناً بقدرة السوريين على اجتراح المعجزات، بل لنقول: عندما يبدأ الزحف الجماهيري نحو الغد، نحو صناعة النصر النهائي، في محراب هذا الزحف المقدس، لا شيء أبهى وأنبل وأقدس، أكثر بلاغة من صباح سوري، يشرق على الكون كله، كل البلاغات عاجزة مهيضة الجناح.
وحدهم السوريون يبتكرون بلاغات جديدة، أساطير حب، ووفاء، يرسمون دروباً حفروها بالقلوب والعقول، وروت أزاهيرها دماء الشهداء، حرستها دموع الأمهات، تمضي نحو الأفق الرحب الواسع، ما قبل اليوم هذا غيره بكثير، هنا بصمات الفعل المبدع، والغد الذي لانشك أنه مختلف مختلف، يبني ما تأسس، ويبتكر دروباً تحرس أزاهيرها دماء الشهداء، وترويها دموع الأمهات.
بصوت واحد، وقلب واحد، رسالتنا إلى العالم، من يحب ومن يكره، لمن يحب: نحن صناع الحياة، لم نخذل الإنسانية يوماً ما، وسنبقى نمد يد الصداقة ندية كريمة بهية، وإلى من حاربنا: نحن الراسخون من فجر التكوين، من الخلق الأول إلى كل ما في الكون، مهما كان جبروتكم، إرادتنا تصنع المستحيل، نحن اليوم نقول: سورية قلب واحد، علم واحد، غد مشرق، لاشيء يكسرنا، ننتصر في معركة السيادة،، كلمتنا سورية على علم ضم شمل البلاد ..ستبقى أنشودة الدهر.