ديب علي حسن
ذات يوم وكان الأمر منذ ثمانية عشر عاماً، كتبت بمداد حبر صحيفتنا جريدة الثورة قائلا: لأنك للوطن وطن وللأمل نبض اليوم والغد الآن قامات الرجال تكلل بالغار … واليوم نقول: أيها القائد.. أيها السيف الممشوق بوجه العدوان فيه بسالة كل أبطال التاريخ ..فيه من القوة من نسغ الشعب من دماء من ارتقوا ومن صمدوا، وفجروا طاقات الشعب الكامنة …اليوم بتوقيت الشعب السوري فليسمع العالم كله …أننا على العهد باقون نحو الغد ماضون.. دربنا ليس معبداً بالأمنيات، إنما بالعمل بفلسفة القوة التي توحد وتجمع من هذا الطوفان البشري الذي اختارك أيها السيف اليعربي ..
بتوقيت النصر المؤزر نعرف أن النصر الكبير يستدعي من الأعداء اخبث الخطط والمؤامرات، لكننا كما قال المتنبي … من قصد البحر استقل السواقيا..
اليوم ساعة النصر الفارقة التي تعني أنها ميلاد كل سوري وكل عربي … هي من فجر التصحيح إلى تشرين التحرير إلى الجنوب المقاوم … إلى القدس التي انتصرت بدم كل سوري وكل فلسطيني وكل مقاوم ..
ليس يوماً سورياً وكفى، هو يوم للحياة، لكل عربي شريف رسالته إلى العالم كله .. نحن الباقون هنا فوق هذا التراب لا نغادره.. لا نفرط به ..هو هويتنا …سورية شامة الدنيا وقلب الحدث …أعلنا باسم كل من ارتقى أننا الصوت والصدى وأننا حراس هذا الفجر البهي الذي يطل على الدنيا هادراً عرماً…
انتخبنا وطناً عاهدنا قائداً بحجم الكون …إنه يوم ليلة فجر غد باسم الشعب السوري وتوقيته.