ثقافة العمل

في السادس والعشرين من أيار أعلن الشعب السوري قراره وخياره للعالم، حيث أجمع السوريون في الداخل والخارج على وحدة الصف ووحدة الكلمة وبرهنوا من خلال صناديق الاقتراع على مدى ولائهم ووفائهم للوطن وقائده، فكان السادس والعشرون يوماً تاريخياً مشهوداً توج بنصر جديد لسورية بعد إعلان فوز السيد الرئيس بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية لولاية دستورية جديدة، وشكّل هذا التاريخ بداية لقيامة سورية من جديد بعد الحرب الإرهابية الظالمة التي استهدفتها طوال السنوات العشر الماضية واستهدفت شعبها وكل مقومات الحياة فيها، كما أن الفوز يعني السقوط المدوي لمشاريع الإرهاب والهيمنة والتقسيم والفتنة التي حاول الأعداء زرعها .

الانتصار في الميادين السياسية والعسكرية يجب أن يترافق ويقترن بإنجازات موازية في كل الساحات والمواقع، فالمرحلة المقبلة هي مرحلة مسؤولية وطنية بامتياز، وأعظم ما يمكن الوفاء به لسورية بعد الانتصار بالانتخابات هو المساهمة في إعادة الإعمار والتوجه إلى مواقع العمل والإنتاج لأنهما الطريق الوحيد لعبور سورية نحو مستقبل مشرق وآمن وهما السبيل الأمثل للنجاة من العقوبات والحصار ومواجهة التحديات والأعباء التي خلفتها الحرب على بلدنا.
يعكس شعار حملة السيد الرئيس بشار الأسد “الأمل بالعمل” ، تطلعه لمستقبل سورية بعد سنوات الحرب العدوانية التي شنت على سورية، حيث يجسد الشعار الأهمية الكبرى لثقافة العمل ودورها في تحسين وتوفير أفضل الظروف والخدمات والحماية من الوقوع بفخ الفقر والحاجة للآخرين ، كما يجسد أهمية العزيمة والإرادة عوضاً عن الشكوى وقلة الحيلة، والإصرار بدلاً من التراجع للنهوض بالفرد والمجتمع .
السوريون أثبتوا أنهم أهل الإرادة والعزيمة والإصرار وكما كانت أصواتهم فاعلة في الانتخابات سيكون لسواعدهم دور كبير في عملية البناء والإعمار لتحسين واقع بلدهم والانتقال به إلى ضفة أفضل وأجمل.
انطلاقاً من ذلك يجب تكريس ثقافة العمل لتعزيز الانتصار وحشد كل الإمكانيات والطاقات والموارد الموجودة واستثمارها والبناء عليها وإصلاح المؤسسات والشركات والمعامل والمنشآت والورش والاعتماد على الزراعة والإنتاج الزراعي وعلى المشروعات الصغيرة لتحقيق الأمن الغذائي والتغلب على الحصار الجائر وتقليص فاتورة الاستيراد ودعم الاقتصاد وتعزيز مقومات الصمود وإعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والـتأسيس لنهضة حقيقية وشاملة والارتقاء بالواقع المعيشي للمواطن.
النهوض بالبلد مسؤولية الجميع، فكل فرد يجب أن يكون شريكاً في صناعة المستقبل الأفضل والكل مدعوون لترجمة شعار الأمل بالعمل والإنتاج وتطبيقه وتحويله إلى أفعال .

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية  تعزيز مهارات الفرق الطبية في حمص