معركة الحبوب أيضاً لم تنجُ من التضليل..!

 

صحيح أن هناك منغصات وصعوبات تواجه عمليات تسويق الحبوب في الحسكة، وصحيح أن مؤشرات وقائع التسويق حتى الآن ضعيفة وهناك شكاوى من الفلاحين حول وجود شروط تعجيزية من المؤسسة العامة للحبوب وبالتالي لا يمكن تحقيق الشعار المأمول وهو تسويق كل حبة قمح، إلا إن الصحيح أيضاً الذي لا يمكن تجاهله وأصبح الجميع يعرفه هو الفارق بين الحقيقة والتضليل، وبين حساب الحقل والبيدر، والأمثلة التي تدلل على ذلك كثيرة.
نأخذ مثالاً للتدليل على استخدام أدوات ووسائل وأساليب للتضليل في معركة الحبوب، والمثال يتعلق بسعر الشراء، ففي تعليمات الشراء والتسويق هناك سعر معلن للدولة وهو (900) ليرة مع المكافأة، إلا أن ما يسمى بقسد وضعوا سعراً آخر وهو ( 1150) ليرة للكيلو بقصد إغراء الفلاحين، ولكن الأخ الفلاح يعلم وله تجربة سابقة بأن سعر الشراء الذي وضعته الدولة هو سعر حقيقي بينما السعر الآخر الذي تروج له قسد هو سعر وهمي، وهم لا يدفعون هذ المبلغ وما حدث في الموسم الماضي يدلل بوضوح على ذلك، ففي موسم الحبوب الماضي أعلنت (قسد) عن سعر(17) سنت للكيلو ولكن لم يتم صرف قيم القمح لأي فلاح بعد استلام محصوله مباشرة، وعندما تم الصرف في وقت متأخر قيل للمنتجين أن سعر الصرف تغير وبالتالي حصل الفلاح على قيمة أقل بكثير من القيمة الحقيقية لمحصوله وأقل من سعر الشراء لدى الدولة، وبالتالي علينا التفريق بين منغصات التسويق التي يمكن تجاوزها من قبل أصحاب الشأن في المؤسسة العامة للحبوب وبين الممارسات التي يقوم بها من كانوا يسرقون القمح ويمنعون الفلاح من الوصول إلى مراكز الدولة، واليوم مستمرون بالخداع لجعل الفلاح ينجر وراء هذه الأسعار الوهمية.
من هنا تأتي أهمية مواجهة هذه الممارسات من خلال تحويل الشعار والعنوان الكبير لموسم الحبوب وهو أن نستقبل كل حبة قمح تصل إلى مراكز مؤسسة الحبوب مع تقديم كل التسهيلات اللازمة للمنتجين، ومن ثم الحفاظ على الكميات بعد استلامها ومنع أي شكل من أشكال الهدر أو السرقة للحبوب المخزنة كما كان يحصل سابقاُ، وتبقى ثقتنا كبيرة بالفلاح الذي لا يزال رغم كل هذه التحديات والصعوبات يرفض أن يشحن الإنتاج إلى أي جهة أخرى غير مراكز التسويق العائدة للدولة، وقد نجح الموسم الماضي بنقل كميات كبيرة من القمح إلى المحافظات الأخرى على الرغم من قطع الطرق ومنع النقل من قبل قسد وغيرها من المرتهنين للاحتلالين الأميركي والتركي، وخلاصة القول إن موسم الحبوب معركة أيضاً ولا بد أن يكتمل العمل في كل الجبهات حتى يتحقق النصر في هذه المعركة كما تحقق في كل المعارك الأخرى.

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية