هل تستطيع الأسرة تحقيق الاكتفاء الذاتي حسب منطقة سكنها، سؤال يخطر في البال مع استمرار تردي المعيشة وتراجع القوة الشرائية لذوي الدخل المحدود.
في زيارتي الأخيرة لقريتي قالت لي إحدى الجارات أثناء تعليقها على الغلاء: نحن هنا أفضل منكم سكان المدن، يمكننا تدبير شؤوننا مهما تردت الظروف من محيط البيت، مما نزرعه من خضروات أو نربيه من دواجن أو ماشية.
ربما لا يصعب على من يمتلك مساحة ولو صغيرة زراعتها، لكن يصعب تربية بقرة أو ماعز أو خروف لغلاء الأسعار، مما يجعل تحقيق الاكتفاء الذاتي هدفاً صعباً للأسرة حتى بالأرياف، أو لنقل تحدياً يمكن تجاوزه في حال الإصرار على تحقيقه، وتسهيلات تقدمها الحكومة عن طريق القروض الميسرة وتعاون أكثر من أسرة، لشراء بقرة أو بعض الخراف أو الماعز، مع التدخل لخفض أسعار الأعلاف أو تشجيع زراعتها.
إن حالة التراخي من ناحية الاهتمام بالزراعة المنزلية وتربية الطيور والمواشي، لابد من تجاوزها، في محاولة لمواجهة الغلاء وعدم لجوء الأسرة لشراء كل شيء تحتاجه.
في المدن كما في الأرياف يمكن تنفيذ برامج زراعة وتربية مواشي، في مناطق مناسبة في الضواحي، وعندها يصبح احتمال الإجابة بنعم على سؤالنا قابلاً للتحقق.
عين المجتمع -لينا ديوب