شر البلية!!

عندما يخرج رئيس النظام الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبعد اجتماعات مع نظيره في نظام الانتهازية التركي رجب أردوغان ويقول إن هذه المحادثات أظهرت حاجة بلديهما إلى العمل معاً للتصدي للمشكلات في سورية وليبيا، وأنه لا بدّ من العمل في هذا المضمار للمضي قدماً بكل وضوح واحترام بينهما، فما الذي نفهمه من هذا الكلام؟!.

المؤكد لنا جميعاً أن ما جمع الفرنسي مع التركي لا يعدو عن كونه النسج على نول الأطماع الاستعمارية، ومحاولة نهب ما أمكن نهبه من الأراضي السورية، أو الأراضي الليبية، وكلّ على مقاس أجنداته وسيناريوهاته، وبما يتناسب وهول مفخخات إرهابييه في الميدان، واعتداءاتهم الميدانية، لا أكثر ولا أقل، فكلا النظامين بعيد كلّ البعد عن مصالح السوريين أو الليبيين، بل إنهما يقومان بكلّ ما من شأنه أن يبقي عجلة الدم والإرهاب دائرة، ودون هوادة، وكان الحري بهما الإقرار والقول إنهما ناقشا سبل إثارة المزيد من المشكلات والأزمات في سورية وليبيا، ولم يكن هناك أي داع للمناورة، فعوراتهما الإجرامية لا يمكن بأي حال من الأحوال ترقيعها.

وبمجرد أن نراجع سجلات التاريخ فإننا ندرك تماماً من هو المستعمر الفرنسي، وكذلك من هو السفاح التركي وماذا قدم كلاهما من مجازر لشعوب المنطقة وتحديداً للسوريين؟!، هل يمكن للمستعمر الفرنسي أن ينكر ما اقترفه من جرائم قتل، وتهجير، وسجن، ونهب، وسلب، وحرق لممتلكات السوريين الرافضين للذل والركوع؟!، هل نسي مجزرة حامية البرلمان الشاهد الأبدي على فظاعته ووجهه اللا إنساني واللا أخلاقي القبيح؟!، وماذا عن العثماني الذي لا يقلّ في استبداديته ولصوصيته القديمة المتجددة عن الفرنسي؟!، أو ليست أعمدة المشانق هي التعبير الأمثل والبرهان الأوضح عن أدواته الدونية في تنفيذ أحكامه بحق كلّ من يعارض سياساته، أو يفضح نواياه الاستعمارية المعادية؟!، أو ليس ما يشهده الشمال السوري حالياً أكبر مثال على أن النظام التركي ليس في باله إلا سرقة السوريين، والعمل على تهجيرهم من أراضيهم، وبيوتهم، تنفيذاً لأجندات تتريكية مكشوفة المرامي والأبعاد والنوايا؟!.

لا يهمنا ما اتفق عليه ماكرون وشريكه في الإرهاب أردوغان كما أننا لا نستبعد عنهما المزيد من الطبخات الإجرامية، والروايات التلفيقية بحق الدولة السورية خلال الأيام القادمة، المؤكد أن العنوان العريض سيكون الحرص على السوريين، ولكن الشيطان العدواني سيكون كامناً مابين السطور، ولكن الأمر المحسوم، هو أن الشعب السوري بتماسكه، وإرادته الصلبة، وكذلك باستبسال حماة الديار، وبقدرة قيادته الحكيمة على إدارة دفة البلاد، والرسو بها على برّ الأمان والاستقرار، سيرد كيد المعتدين الفرنسيين، والأتراك، وكذلك الأميركان والصهاينة إلى نحورهم، والأيام كفيلة بذلك.

حدث وتعليق-ريم صالح

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار