مازال الشعب السوري يعاني ويلات حرب عدوانية، من الصعب أن تنتهي تداعياتها بيوم وليلة، ولاتوجد حلول سحرية للخروج من عنق الزجاجة، ويبقى الأمل بالغد الأجمل مرهوناً بما نقوم به فعلاً من إخلاص في أداء العمل مهما كان.
وهنا تكمن المواطنة الحقيقية التي من دونها سيكون التغني بالوطن مجرد كلام في الهواء لاطعم له ولارائحة، ولاتزال الآمال معقودة على عزائم أبناء الوطن الذين كانوا ولايزالون مستعدين للصمود والتضحية، وقد أدوا منذ أسابيع واجبهم في الاستحقاق الرئاسي، هذه الأمانة التاريخية بكل حب ووعي وثقة بخيارهم السيادي.
في هذه المرحلة، نظن أنه لم يعد مجدياً (النق) كما يقال على وضع معيشي ومعاشي صعب وحديث الغلاء والأسعار والأخطاء والفساد، الذي يحبط الهمم ويفتر العزائم، ويقلل الثقة بقدرات الفرد والمجتمع ومؤسسات الدولة، والأجدر هنا الاحتفاء بالإنجازات العديدة وليس آخرها، مركز صحي لزرع الخلايا الجذعية للأطفال ذلك الإنجاز الطبي الوطني المهم.
لننتعش أملاً بخبر الأداء الحسن في مشفى أو مدرسة أو مؤسسة..بخدمات حكومية تعليمية وصحية عز نظيرها في بلدان أخرى.
نتوق إلى حديث الإيجابيات، حكايات هناء العيش وقصص التحدي والصمود والإرادة، إلى تأمل نصف الكأس الملآى، التي تمدنا بنسغ التفاؤل وتجدد العزم والنشاط لمواصلة العمل.
للمثابرة التي تفتت صخور المعاناة الحياتية وتصل بنا إلى الطموح والأمل،إلى الغد الأجمل.
عين المجتمع – رويدة سليمان