النيرون السياسي مجدداً في روما.. يفرش طاولة المؤامرة حول (الملف الإنساني) في سورية بتفاصيل الشيطان الأميركي وتحت المظلة المهترئة لاجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش المزعومة..اللافت أن في الهوامش وعلى أطراف الطاولة تجلس الجامعة العربية بإدانة مبطنة بأنه ثمة دول عربية ترغب بالعودة إلى سفاراتها في دمشق.. يستثمر وزير الخارجية هذه اللحظات للابتزاز السياسي فلا يريد الأميركي عودة مجانية لطبيعة العلاقات بين الدول العربية فهو الآمر الناهي لقرار هذه الجامعة في المنطقة ويذهب بالتفاؤل إلى حد الاعتقاد أن ماعجز أسلافه عن تمريره حتى بإشعال الميدان السوري والحرب السياسية والاقتصادية والعسكرية على سورية قادر على الخوض به من خلال اجتماع معتم رغم الكثير من الأضواء السياسية متناسياً أن الحقيقة والنصر يشعان من سورية اليوم، وأن نجاح الاستحقاق الرئاسي وانتصار الشعب السوري بالإرادة والبندقية يقلبان كل الطاولات الإيطالية غدا، ويقزمان من يجلس إليها يوم تكون مساعدة الشعب السوري بتحرير أراضيه من المحتل التركي والأميركي والتوقف الفوري عن حرق قمحه وسرقة نفطه ومائه وليس بإطالة أمد الأزمة بفتح المعابر(الإنسانية)تحت إشراف لصوص العثمانية واختراق سيادة سورية وقطع الطرق عن عودة العلاقات الدبلوماسية وتهديد البلدان التي هي أحوج اليوم إلى دمشق هذه العاصمة التي باتت معياراً لصمود المنطقة وميزاناً للنظام العالمي الجديد..
النيرون الأميركي في اجتماع روما غدا سيحرق اجتماعه وأصابعه في المنطقة وكل أوراقه إن هو اختبر سياسية الابتزاز مع سورية وحلفائها في المنطقة والعالم.. فمن ضحى بهذا الكم من الشهداء وكسب الميدان وأتقن معادلة العنفوان والسياسة لن يمرر سوى إرادته وكما رفع العلم السوري في القنيطرة سيرفع في الجولان وفي كل بقعة تراب دخلها أميركي أو تركي أو مرتزقة..فعلى من تتلو بياناتك يابلينكن.
من نبض الحدث- عزة شتيوي