تصرّ الإدارة الأميركية سواء البيت الأبيض أم الخارجية على المواقف ذاتها التي تدل على استهانتها بالقوانين الدولية ..بل أبعد من ذلك في العمه السياسي والوجودي ..فلم يستفد الأميركيون من التاريخ شيئاً أوأنهم يظنون أن كل شيء بالمال يباع ويشترى وأن القوة الظالمة الباطشة تجعلهم يتحكمون إلى ما لا نهاية بالعالم ..
يقررون ما لايمكن القبول به .. وموقف الولايات المتحدة من الجولان السوري المحتل يدل على الغباء بل الحماقة السياسية التي تعني أن واشنطن بكل ما تدعيه، ونعرف أن معظمه كاذب ونفاق، مازالت ترى العالم بميزان أي سلعة تباع وتشرى لا يعنيها من كل المبادىء الإنسانية والقيم أي شيء .
فقط ما يحمي عدوانية الكيان الصهيوني.
فحين تعلن إدارة ترامب أنها مع القرارات العدوانية التي اتخذها الكيان الصهيوني حول الجولان السوري ..ويذهب بعض مسؤوليها إلى حد التحدي في زيارته للجولان، هذا يعني بكل وضوح أن نهج العدوان هو الذي يحكم السياسة الأميركية.
وعلى خطا إدارة ترامب بل واستمرار لها يعلن مسؤولون أميركيون أن موقف إدارة بايدن من الجولان لم يتغير أي أنها مازالت تؤيد ما يقوم به الكيان الصهيوني من عدوان .
صحيح أن الأمر لا يغير بحقائق التاريخ شيئاً، ولا يمكن أن ينقص من هوية الجولان العربية السورية، ألم يرفع أطفال الجولان وهم بعمر الورد يافطات بوجه العدوان تتحداه وتقول ..الجولان ليس بحاجة إلى هوية …هويته عربية سورية.
الجولان قلب سورية وهو في قلب كل سوري وليس ملكاً لإدارات العدوان حتى تبيع وتشتري ..
الجولان سيعود إن عاجلاً أم آجلاً…
من نبض الحدث – بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن